شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات على قطاع غزة اليوم الاثنين، لليوم الثاني على التوالي، على خلفية التوتر مع حركة الجهاد الإسلامي. وقالت مصادر فلسطينية إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت بعدة غارات مواقع تدريب تابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في مناطق متفرقة من قطاع غزة. ولم ترد تقارير بوقوع إصابات جراء الغارات. من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي أنه يشن غارات على مواقع تابعة لحركة الجهاد بعد إعلانه قبل ذلك عن رصد إطلاق 14 قذيفة صاروخية من القطاع باتجاه جنوب إسرائيل دون وقوع إصابات. وكان أربعة فلسطينيين أصيبوا مساء أمس في سلسلة غارات شنتها طائرات حربية إسرائيلية على قطاع غزة. وقالت وزارة الصحة في غزة إن أربعة مصابين بجروح مختلفة جرى نقلهم إلى مجمع الشفاء الطبي الرئيسي في القطاع جراء استهداف إسرائيلي شرق غزة. وذكر شهود عيان أن سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مواقع تدريب تتبع لأجنحة عسكرية لفصائل فلسطينية في مناطق متفرقة من قطاع غزة فيما سمع دوي انفجارات بشكل متتالي. من جهته ، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف خلية نشطاء لحركة الجهاد الإسلامي لدى محاولتهم إطلاق قذائف صاروخية في غزة حيث تم رصد إصابتهم. كما أعلن الجيش عن استهداف بنى تحتية ومواقع تخزين مواد خام تستخدم لإنتاج قذائف صاروخية ومقر قيادة ومجمع تدريبات يتبع لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة. وذكر الجيش أن الغارات جاءت ردا على إطلاق نحو 30 قذيفة صاروخية من قطاع غزة يوم أمس على جنوب إسرائيل دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن إطلاق القذائف الصاروخية رداً على "اغتيال" الجيش الإسرائيلي أحد نشطائها والتنكيل بجسده قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة صباح أمس. وأظهرت مقاطع فيديو جثة الناشط وهي معلقة من الرأس بأسنان مقدمة جرافة إسرائيلية، والتي حملتها إلى خلف السياج الحدودي لمنع مجموعة من الشبان الفلسطينيين من استعادتها. وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد شابين فلسطينيين اقتربا من السياج الفاصل وحاولا زرع عبوة ناسفة قبل أن يتم فتح النار عليهما وإصابتهما، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل. وأدان رئيس الوزراءالفلسطيني محمد اشتية في مستهل اجتماع الحكومة الأسبوعي برام الله "جريمة قتل وخطف" الشاب الفلسطيني في غزة والتنكيل بجثته، وقال "الاحتلال يقتل الفلسطينيين بدم بارد في تجاهل تام للقانون الدولي".
