قالت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة: "إن الصيادين المصريين الذين عادوا إلى مصر من اليمن بعد احتجازهم لأكثر من شهرين من قبل السلطات اليمنية هم من مدينتي دمياط وكفر الشيخ، وهم خرجوا في رحلة صيد في البحر الأحمر وظلوا طريقهم إلى عدن وتم احتجازهم من قبل الحوثيين في اليمن". وأضافت "مكرم" في مداخلة هاتفية لبرنامج "يحدث في مصر" على فضائية "إم بي سي مصر" اليوم الأربعاء:"أن القيادة السياسية زي ما أحنا شوفنا اهتمامها بالشباب والعائلات العائدة من الصين وقرار الرئيس السيسي بعودتهم لأرض الوطن بطائرة خاصة، كان هناك أيضًا اهتمام من القيادة السياسية بشريحة الصيادين البسطاء أيضًا"، موضحة أنه منذ احتجاز الصيادين وبدأت الاتصالات الرسمية وغير الرسمية من كافة أجهزة الدولة للعمل على عودة هؤلاء الصيادين. وأشارت إلى أنه كان هناك تنسيق تام بين الأجهزة في الدولة والأجهزة في دولة اليمن والسعودية، مؤكدة :"كان هناك اتصالات شبه يومية بالصيادين للاطمئنان عليهم وإبلاغهم بأن هناك تحركات من الدولة ولكن تحتاج لبعض الصبر". وتابعت، وزيرة الهجرة:" أنه كان هناك بديلين أما عودة الصيادين بطريق بري يستغرق حوالي 36 ساعة وإما المجال الجوي، ولكن الرئيس السيسي كلف بإيجاد الفرص والسبل المناسبة لعودة الصيادين بالطرق اللائقة، ولذلك تم اختيار البديل الجوي وتم التنسيق بين الأجهزة وتم نقلهم إلى ميناء الحديدة ومنها لمطار صنعاء وتم التكليف بطائرة خاصة لإعادتهم للبلاد". واردفت: "أن مشهد عودة الصيادين المصريين في المطار كان جميل جدًا وكشف للصيادين وللشعب المصري كيف تعمل الدولة وكيف لرب الأسرة أن يرعى أبناءه في الخارج، حتى لو حدث خطأ منهم" موضحة: "كان هناك أتوبيس بجانب الطائرة قام بإيصال الصيادين لمحافظاتهم وأسرهم، وهو ما يكشف اهتمام الدولة بعودتهم والمشقة في الاتصالات ولكن كل أجهزة الدولة تتعامل في صمت لعودتهم في مشهد رائع مثل الأمس". وأوضحت: "كان هناك إصرار من قبل الدولة على التكتم على كل التحركات وتنفيذ تكليفات الرئيس السيسي وتم الأمر بنجاح، كما أن الدولة تفكر في أبسط الأشياء، حتى أنه تم تجهيز ملابس مناسبة للصيادين العائدين للدخول على أسرهم بمشهد به نوع من الكرامة، وهو ما يؤكد أن الدولة فكرة في كل شيء يخص كرامة المواطن المصري وحرص الدولة المصرية على نقلهم بالطريقة المناسبة وهو ما يوضح الرسالة الجيدة من الدولة للمصريين".
