وداد حمدي في حوار نادر: أهل فريد شوقي رفضوا زواجي من شقيقه ظنًا أنني خادمة

في 26 مارس 1994، قُتلت الفنانة الكبيرة وداد حمدي، على يد الريجيسير متى باسيليوس، الذي طعنها طمعًا في أموالها، وظنًا منه أنها تمتلك ثروة ضخمة.
الفنانة الراحلة هي أشهر خادمة في تاريخ السينما المصرية، فخلال مسيرتها الفنية قدمت الدور في عدد كبير من الأعمال أبرزها "الزوجة 13"، "الحموات الفاتنات"، وغيرها.
وقالت "وداد" في حوار نادر لها مع الفنانة صفاء أبو السعود، إن أول فيلم مثلت فيه هو "هذا جناه أبي"، وظهرت صديقة بطلة العمل صباح.
وأكدت أنها حصلت على أجر قيمته 40 جنيها نظير دورها، وأعجبت بها المنتجة آسيا داغر وطلبتها في عدد من أعمالها، وظهرت في هذه الأعمال بدور "الخادمة".
وقالت إنها تشعر بسعادة كبيرة مجرد دخولها "البلاتوه"، فهي تحب الفن، وتعمل في السينما منذ 47 عاما، ولا يفرق معها الدور الذي تقدمه.
واستكملت: "كنت بندمج وأنا بعمل دور خدامة، وقلبي بيبقى على البيت وأصحاب البيت، ومكنتش بحس إني ممثلة، وزمان مكنتش فاضية لشغل البيت، لكن دلوقتي معنديش خدامة، فبنضف وأطبخ وببقى مبسوطة بنفسي لما برتب البيت، وأتاري جوايا خدامة وأنا مش دريانة".
وأكدت أن كل دور قدمته كانت تضيف له بعض الجمل، حتى أن بعض المخرجين كانوا يقولون لها "قولي يا وداد"، لكنها أعربت عن حزنها حينما كان يقول لها بعض المخرجين "اعملي الشويتين بتوعك"، قائلة: "كنت وقتها بحس بمهانة".
وعن الشكل العام للخادمة قديمًا وحديثا قالت: "اختلف الشكل العام للخادمة، فقديما كانت ترتدي ملاية وتمضغ لبانة، أما الآن فهي ترتدي باروكة ورموش وفستان".
أما عن الفنانات اللاتي قدمن خادامت بعدها، أكدت أنها لم يعجبها أي منهن، فالجميع حاولوا تقليدها، ولكنها نجحت دون أن تقلد أحد، ففي زمانها كانت الفنانة زينات صدقي هي رقم واحد في الكوميديا، ورغم ذلك لم تحاول تقليدها.
وأشارت إلى إن صديقتها الوحيدة في الوسط الفني كانت الفنانة هدى سلطان، وكانت تزورها كثيرًا في منزلها، حتى أحبها أحمد شوقي، شقيق النجم الكبير فريد شوقي.
واختتمت حديثها قائلة: "والده ووالدته قالوله إزاي تتجوزها دي خدامة في أفلام هدى سلطان، ورفضت الارتباط وسافرت الإسكندرية ونسيت الموضوع، وده أثر على صداقتي فيما بعد بهدى".