عاشت حياة بسيطة، بدأتها كمطربة «كورس»، ثم أصبحت الممثلة الأكثر وجودا على شاشة السينما المصرية، إنها وداد حمدي التي انتهت حياتها نهاية مأساوية، فقد قتلها ريجيسير داخل شقتها، بغرض سرقتها، وسداد ديون أثقلت كاهله. وقالت وداد حمدى فى آخر لقاء لها قبل مقتلها في برنامج "قرارات" مع صفاء أبو السعود عام 1994م، إنها مثلت 700 فيلم سينمائى ولكنها تميزت بدور الخادمة فى السينما، مشيرة إلى أنها حصلت على 40 جنيها فى الفيلم عام 1946، والذى يعد مبلغا ضخما جدًا فى هذا الوقت. وأضافت أن كل المخرجين والمنتجين أعجبوا بها فى دور الخادمة، ما جعلهم يحصرونها فى هذا الدور، مؤكدة أنها تميزت بدور الخادمة التى تخاف على أهل البيت وتدبر مؤمرات لصالح أهل البيت. وتابعت: "كنت بحس بمهانة أما ييجى مخرج يقولى اعمليلنا الشوية بتوعك"، مشيرة إلى أنها كانت تتعامل أمام الكاميرا بتلقائية، مؤكدة أنه لا توجد أى فنانة استطاعت أن تقلد أدوارها فى عملها، وتؤدي دور الخادمة مثلها. فى سياق آخر، أكدت أن هدى سلطان هى صديقتها الوحيدة من الوسط الفنى، كما روت تفاصيل فسخ خطوبتها من أحمد شوقى، شقيق الفنان فريد شوقى، والتى كانت من أسباب القطيعة بينها وبين هدى سلطان، قائلة: "كنا لبسنا الدبل مكتوب عليها أسمائنا ومنتظرين أن نذهب لمنزل هدى سلطان صديقتى لكى نرتب لهم مفاجأة ونطلب المأذون ونتزوج، ولكن إحدى صديقاتى حكت لى تفاصيل الخلاف وأسباب اعتراض والدته عليَّ حيث رفضت لأنني كنت أؤدى دور الخادمة فى الأفلام مع الفنانة هدى سلطان".