قال أسامة الصياد مدير قلعة "قايتباي"، إن موجة الطقس السيئ التي تعرضت لها مدينة الإسكندرية، اليوم الجمعة، لم تؤثر على سير العمل في القلعة أو حجم الزيارات التي أجريت لها على مدار اليوم. وأضاف الصياد ل"مصراوي"، أن الاستعدادات التي جرى اتخاذها لاستقبال موسم الشتاء ساهمت في نجاحهم أمام أول اختبار لهطول الأمطار، مشيرًا إلى أن واقعة تعرض القلعة للغرق خلال العام الماضي كان بسبب ارتفاع مستوى الأمواج والتي اندفعت إلى منافذ الجزء الأسفل من مبنى القلعة، وهو ما لم يحدث اليوم خلال سقوط الأمطار. وأوضح أن حجم الزيارات التي استقبلتها القلعة اليوم الجمعة، كان مرتفعًا مقارنة بالأيام السابقة حيث جرى استقبال المئات من المصريين والعرب والأجانب على مدار اليوم. وأشار إلى أن العمل لا يزال مستمرًا في مشروع حماية القلعة من خلال وضع سلسلة من الحواجز المائية، بتكلفة بلغت 235 مليون جنيه، بالتنسيق مع الهيئة العامة لحماية الشواطئ. وتتعرض الإسكندرية، منذ ظهر اليوم الجمعة، إلى موجة من الطقس السيئ هي الأصعب على المدينة الساحلية منذ بدء موسم الشتاء الحالي، والذي تصل عدد النوات فيه ل18. وصاحب موجة الطقس السيئ هطول أمطار غزيرة وعواصف رعدية وبرق، أثارت مخاوف أصحاب المنازل القديمة والمتهالكة في الأحياء الشعبية والعشوائيات. وتسبب استمرار هطول الأمطار الغزيرة على المدينة لنحو 5 ساعات، بدء من الثانية عشر ظهرا وحتى الآن، في تراكم مياه الأمطار بعدد من الشوارع، خاصة التي تعانى من مشكلات في شبكة الصرف الصحي. وتعرضت قلعة قايتباي للغرق العام الماضي، بفعل الأمواج ومياه الأمطار التي زامنت نوة الكرم، وأدى ذلك إلى تراكم كميات كبيرة في الجزء الأسفل من القلعة، بصورة كادت أن تضر بالمبنى، فضلًا عن إعاقتها مسار زيارات الوافدين بشكل يومي.
