تسببت حالة الطقس السيئ التي تشهدها محافظة الإسكندرية، منذ الثلاثاء الماضي في غرق 3 مراكب صيد دون وقوع ضحايا، بعد أن دفعتهم شدة الرياح وارتفاع الأمواج للارتطام ببعض الصخور بالقرب من ساحل الميناء الشرقي للإسكندرية. وأدت شدة الرياح التي تجاوزت 32 عقدة واستمرت حتى صباح اليوم الجمعة، إلى ارتفاع منسوب مياه البحر ليتجاوز 3 أمتار ونصف ، حتى أعلنت سلطات هيئة ميناء الإسكندرية عن استمرار غلق بوغازي الإسكندرية والدخيلة لليوم الثالث على التوالي، وذلك تلافيا لأخطار اصطدام السفن ببعضها أو بأرصفة الميناء وحفاظا على سلامة الملاحة البحرية .
في سياق متصل تسبب استمرار هطول الأمطار فى حالة من الشلل المرورى التام بعد أن غرقت بعض الشوارع الرئيسية والفرعية بالمياه التي لم تستوعبها "شنايش الصرف" الخاصة بتصريف مياه الأمطار .
وحاصرت مياه الأمطار المتراكمة قلعة "قايتباى" بمنطقة بحري، كما أدى ارتفاع الأمواج لغرق الشوارع المحيطة بالقلعة ، بعد فشل "شنايش الصرف" في استيعاب كميات المياه الغزيرة ، وهو ما تسبب في قيام أصحاب المحال التجارية بغلقها ، خوفا من غرق منتجاتهم، كما أغلق المنشآت السياحية بالمنطقة أبوابها لعدم إمكانية وصول السيارات إليها .
وأعرب عددا من مواطني الإسكندرية عن استيائهم لما وصفوه بتدني مستوى الخدمات وإدارة الأزمات بالمحافظة ، خاصة أزمة غرق الشوارع بمياه الشتاء التي أصبحت تتكرر باستمرار كل عام دون حل جذري، وأدت لتعطل مصالح المواطنين .
من جانبه قال المهندس يسري عازر, رئيس مجلس إدارة شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، إن شنايش صرف المياه، لم تستطع استيعاب الكميات المتراكمة من مياه الأمطار ببعض المناطق لغزارتها، لافتا أنه تم الدفع بنحول 25 سيارة لشفط المياه وإزالتها، بمختلف أنحاء المحافظة، لإعادة تسيير حركة المرور.
وأوضح أن ارتفاع منسوب الأمواج هو السبب الرئيسي في تراكم كميات كبيرة من المياه بمحيط قلعة قايتباي، خاصة وأن شبكة الصرف بالمنطقة لا تستطيع استيعاب هذا القدر من المياه، مبينا أنه تم الدفع أيضا بعدد من سيارات الشفط للمنطقة لإزالة المياه بالمنطقة.
جدير بالذكر أن 13 صياداً قد تمكنوا من النجاة من الغرق، الأربعاء الماضي، بعد غرق مركب صيد كانت تقلهم بالقرب من سواحل الإسكندرية، لسوء الأحوال الجوية، بينما دفعت شدة الرياح مركبين آخرين للاصطدام بالصخور دون وقوع ضحايا.