نقلت سيارة إسعاف مجهزة الفدائي عبدالمنعم قناوي أحد أعضاء منظمة سيناء العربية، من المستشفى العسكري في السويس إلى مستشفى القوات المسلحة بالمعادي والتي تمتاز بتوافر أجهزة طبية أحدث وعناية طبية أكبر. وقال محمد عبدالمنعم نجل الفدائي، الملقب بصقر السويس، إنه رافق والده الذي وصل المستشفى قرب الرابعة عصر اليوم الخميس، مضيفا: "الدكاترة في السويس قالوا الأفضل إنه يروح مستشفى المعادي علشان هيعمل عملية تاني". وأضاف محمد قناوي في تصريح ل"مصراوي"، أن الأطباء بالمستشفى أخبروه باحتمالية نقل والده لاستكمال العلاج بالمعادي، وتأكد الأمر بعد الفحوصات الطبية والأشعة، خاصة مع الحاجه لإجراء عملية جراحية جديدة له ولا تتوافر الإمكانيات الطبية اللازمة لها في السويس. وكشف نجل الفدائي، أن حالة والده مستقرة إلا أن الجرح الذي أصابه في قدمه نتيجة لمرض القدم السكري لم يلتئم بعد، فضلا عن معاناته بسبب وجود قصور في بعض الأوعية الدموية والقلب. وأوضح أنه اتصل باللواء أحمد حامد وأخبره بحالة والده، فبادر المحافظ بالاتصال باللواء محمد الدش قائد الجيش الثالث الميداني، والفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والذي صدق على نقله لاستكمال علاجه وإجراء العمليات الجراحية المطلوبة على نفقة القوات المسلحة. وأكد المحافظ أن بطل المقاومة الشعبية الفدائي قناوي قدم للسويس ومصر الكثير من التضحيات في حرب أكتوبر1973، لذا يستحق منا جميعا الوقوف بجانب حتى يستكمل علاجه ويتماثل للشفاء. ويعد قناوي المولود في 21 فبراير 1945 أحد أبرز الفدائيين في السويس، والذي كان له دور بارز في نقل المعلومات للقوات المسلحة ومراقبة تحركات العدو الإسرائيلي في سيناء قبل حرب أكتوبر 1973، كما أنقذ قيادة الجيش الثالث الميداني من القصف على يد القوات الإسرائيلية. وتعرض قناوي لعدة وعكات صحية متتالية في السنوات الخمس الأخيرة أصيب في إحداها بجلطة في المخ، كما أصيب بمرض السكر والذي أثر على بصره، بالإضافة إلى حدوث قصور ببعض الأوعية الدموية.
