حذّرت قيادة الجيش اللبناني، اليوم الاثنين، المواطنين من القيام بأيّ عمل مخلٍّ بالأمن، وإطلاق النار في الهواء ابتهاجًا، وذلك عقب إعلان نتائج الانتخابات النيابية. وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني مساء الإثنين: إنه "في أعقاب الانتخابات النيابية ولدى صدور النتائج، بادر بعض المواطنين في مدينة بيروت وعدد من المناطق الأخرى إلى إقامة احتفالات وتسيير مواكب وإطلاق النار في الهواء ابتهاجاً، ما أدى إلى حصول بعض الإشكالات، فعمد الجيش إلى تسيير دوريات وإقامة حواجز ظرفية، حفاظاً على الأمن ومنعاً لتمدّدها". وحذّرت قيادة الجيش، في بيانها "المواطنين من القيام بأيّ عمل مخلٍّ بالأمن، وإطلاق النار في الهواء ابتهاجاً، وتؤكّد أنها ستعمل على ملاحقة المخالفين ومطلقي النار وتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء المختص". من جهة ثانية، أصدر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، قراراً بمنع سير الدراجات النارية في نطاق مدينة بيروت الإدارية لمدة 72 ساعة، باستثناء الدراجات العائدة للأجهزة الأمنية والإدارات والمؤسسات العامة والمصالح المستقلة والمطاعم والصيدليات ووكالات الأنباء والإعلام والصحفيين والمصورين وشركات توزيع الصحف والمجلات. وكان قد وقع مساء اليوم إشكال في منطقة عائشة بكار في بيروت بين عدد من الشبان يحملون أعلام "حزب الله" وحركة أمل" من جهة، وأنصار "تيار المستقبل" من جهة ثانية، وتدخل الجيش للعمل على تهدئة الوضع. وتبيّن أن الإشكال وقع على خلفية صدور نتائج الانتخابات النيابية. وأجرى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، "اتصالين بقائد الجيش العماد جوزيف عون والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان وطلب منهما معالجة الفلتان في بيروت واتخاذ التدابير اللازمة بأقصى سرعة ممكنة قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة". من جهته أصدر رئيس مجلس النواب، ورئيس "حركة أمل" نبيه بري، بيانا مساء اليوم استنكر فيه "الممارسات المسيئة التي قامت بها بعض المواكب السيارة التي جابت شوارع العاصمة بيروت وطاولت رموزا ومقرات ومقامات نحترم ونجل". وكان رئيس "التيار الوطني الحر"، وزير الخارجية جبران باسيل قد أعلن أن تياره فاز في الانتخابات النيابية التي أنجزت أمس الأحد ب 29 نائباً في البرلمان الجديد، بينما حصل في العام 2009 على 21 نائباً. كما أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري فوز " تيار المستقبل" الذي يترأسه ب 21 نائبا في هذه الانتخابات. وكانت الانتخابات النيابية اللبنانية قد جرت أمس الأحد وفق قانون انتخاب جديد يعتمد النسبية والصوت التفضيلي للمرة الأولى في تاريخ لبنان. وبلغت نسبة الاقتراع 49,20% مقارنةً مع 54% في العام 2009. وانتخب اللبنانيون أمس للمرة الأولى منذ العام 2009 مجلساً نيابياً جديداً أسفر عن دخول 75 نائباً جديداً إلى البرلمان، بينهم 5 نساء وقد حافظ 53 نائباً على عضويتهم في المجلس النيابي. وتنتهي ولاية المجلس النيابي الحالي في 20 مايو الحالي، حيث ينتخب المجلس الجديد في هذا التاريخ رئيسِه، ثمّ ينتخب نائب رئيس المجلس النيابي، وسائر أعضاء هيئة المجلس. ومن المتوقع إعادة انتخاب الرئيس نبيه بري رئيساً للمجلس النيابي الجديد.
