كلف الرئيس اللبناني الجديد "ميشال عون" ، زعيم تيار المستقبل "سعد الحريري" بتشكيل الحكومة الجديدة. من جهته أبدى رئيس مجلس النواب اللبناني "نبيه بري" استعداده للتعاون في الجهود المبذولة لتشكيل الحكومة الجديدة ، وقال بعد لقائه "عون" في القصر الرئاسي: "اليوم وبعد أن اجتمعت بكتلة التنمية والتحرير مع قيادة الحركة التي انتمي إليها قررت أن أقدم طلبًا وتمنيًا بإسمنا جميعًا بتسمية "سعد الحريري" لرئاسة الحكومة". وأصدرت رئاسة الجمهورية بيانًا جاء فيه إنه: "بعدما تشاور رئيس الجمهورية مع رئيس مجلس النواب استنادًا إلى الاستشارات النيابية الملزمة ، استدعى الرئيس ، سعد الدين الحريري لتكليفه بتشكيل الحكومة". وأجرى الرئيس اللبناني الذي انتخب يوم الاثنين الماضي، يومي الأربعاء والخميس، استشارات نيابية، ينص عليها الدستور، للوقوف على رأي النواب في رئيس الحكومة الجديد. وسمى 112 نائبًا من 126 (عدد أعضاء المجلس 128، لكن هناك نائبًا استقال منذ أشهر، وعون ترك مقعده النيابي بعد انتخابه)، سموا سعد الحريري لرئاسة الحكومة. وقد أعلن وفد كتلة حزب الله الذي يضم 13 نائبًا بعد لقائه الرئيس "عون" في بعبدا قرب بيروت، امتناعه عن تسمية رئيس الحكومة. ورغم أن نواب حزب الله لم يمنحوا أصواتهم للحريري إلا أن مصادر سياسية توقعت أن يشاركوا في الحكومة التي سيسعى إلى تشكيلها بهدف إحياء مؤسسات الدولة المصابة بالشلل بسبب سنوات من الصراع السياسي. وسيعود "الحريري" ، الذي شغل منصب رئيس الوزراء بين عامي 2009 و2011، إلى السرايا الحكومية في إطار صفقة تسوية أدت إلى انتخاب أحد خصومه السياسيين رئيسًا للبلاد يوم الاثنين، منهيا فراغًا في الموقع الأول استمر 29 شهرًا.