في أولى جولاته الخارجية.. ماذا قالت الصحف السعودية عن زيارة بن سلمان لمصر؟

وصفت الصحف السعودية في أعدادها الصادرة، الأحد، زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى مصر، بأنها مهمة وتاريخية، لاسيّما وأنها الأولى له منذ تعيينه وليًا للعهد خلفًا لابن عمه الأمير محمد بن نايف، في يونيو من العام الماضي.
وأكّدت الصحف أن الزيارة تعكس دفء العلاقات الثنائية بين الرياض والقاهرة، الممتدة منذ أكثر من 90 عامًا، وحرص ولي العهد وقيادة المملكة على تعزيز علاقات التشاور والتنسيق مع مصر، مُشيرة في الوقت نفسه إلى أنها تأتي بعد 58 زيارة متبادلة بين قيادات البلدين.
يستهلّ بن سلمان أولى جولاته الخارجية من القاهرة، الأحد، في زيارة تستغرق 3 أيام، ليغادر منها إلى العاصمة البريطانية لندن ثم إلى الولايات المتحدة الأمريكية. ومن المُقرر أن يلتقي الرئيس عبدالفتاح السيسي وعددًا من المسؤولين المصريين، للتباحث بشأن عدد من الملفات الساخنة في المنطقة والقضايا الهامة بين البلدين.
"لا بديل"
كتبت صحيفة الرياض تقول إن "زيارة بن سلمان إلى القاهرة تأتي في ظل واقع عربي وإسلامي جديد يقوم على التحالفات، الأمر الذي انتبه إليه قُطبا العروبة مصر والمملكة، وتصديا معًا لمحاولات التدخل في شؤونهما الداخلية، ومهدا الطريق إلى جغرافية جديدة سياسيا واقتصاديا وعسكريا تكفل للأمة العربية هيبتها ومكانتها".
وأضافت: "لا بديل لمصر عن المملكة، ولا بديل للمملكة عن مصر"، مُشيرة إلى أن العلاقات المصرية- السعودية مصيرية أبدية،تنبع من حجمهما وثقلهما الإقليمي، وتتسم بالاستمرارية والتطور.
"الزيارة ال59"
وقالت صحيفة سبق إن زيارة بن سلمان تأتي بعد 58 زيارة متبادلة بين قيادات البلدين وتتسم بأهمية كبيرة، مُعتبرة أنها "شيء طبيعي يدل على الأخوة والترابط بين البلدين".
وأوضحت أن الزيارة تهدف لحلّ مشاكل منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، انطلاقًا من أن مصر والسعودية أكبر الدول في الشرق الأوسط وأكثرها استقرارًا، ويتحمّلان مسؤولية حل القضايا المطروحة في الشرق الأوسط منذ زمن، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بحسب قولها.
ورجّحت "سبق" أن تقود محادثات السيسي وبن سلمان إلى تنسيق المواقف تجاه عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، قبل توجه ولي العهد السعودي إلى لندن وواشنطن، وقبل انعقاد الدورة العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في 23 مارس الجاري.
"مهمة وتاريخية"
ووصفت صحيفة عُكاظ الزيارة بأنها مهمة وتاريخية، موضحة أنها تعكس عمق علاقات البلدين الممتدة في جذور التاريخ. ورجّحت أن تساهم بشكل فعال وملحوظ في احتواء بعض الأزمات التي تمر بها المنطقة.
واعتبرت الزيارة بمثابة "الحلقة الثانية" في مسلسل دعم وتنمية العلاقات الثنائية، بعد زيارة خادم الحرمين الشريفن الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر، إذ من المُرجح أن تناقش ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة العاهل السعودي وتحقيق ما تحقق واتُفِق عليه، لاسيّما في الجانب الاقتصادي.