اعلنت الاممالمتحدة مقتل جندي باكستاني من قوة حفظ السلام التابعة لها السبت في جمهورية الكونغو الديموقراطية، مؤكدة "استعدادها" للعمل مع السلطات الكونغولية بعد انتقادات وجهها لها الرئيس جوزف كابيلا. وقالت بعثة الاممالمتحدة في كينشاسا في بيان ان الامين العام للمنظمة الدولية انطونيو غوتيريش "يدين قتل جندي من القوة الباكستانية المنتشرة في اطار بعثة الاممالمتحدة لاحلال الاستقرار في جمهورية الكونغو بعد كمين نصبه افراد مجموعة مسلحة". واضاف ان "جنديا واحدا آخر على الاقل في قوة حفظ السلام جرح في الهجوم"، موضحا ان الكمين وقع في اقليم جنوب كيفو (شرق) حيث يقاتل الجيش مسلحين. وتابع البيان ان غوتيريش "يؤكد مجددا استعداد بعثة الاممالمتحدة لمواصلة العمل مع سلطات جمهورية الكونغو الديموقراطية لمساعدتها على التصدي للتحديات الامنية التي تواجهها البلاد". وكان رئيس الكونغو الديموقراطية جوزف كابيلا صرح في اول مؤتمر صحافي عقده الجمعة ان بعثة الاممالمتحدةلم "تقم باجتثاث" اي مجموعة مسلحة خلال نحو عشرين عاما. واضاف انه ينوي ان "يوضح في الايام المقبلة علاقاتنا" مع بعثة الاممالمتحدة. وقال "ليس هناك مشاركة في ادارة الدولة الكونغولية من قبل بعثة الاممالمتحدة"، داعيا هذه البعثة الى عدم اعتبار الكونغو الديموقراطية بلدا "تحت وصاية الاممالمتحدة". وقالت ناطقة باسم بعثة الاممالمتحدة لصحافيين السبت "نحن موجودون في الكونغو الديموقراطية بموجب قرارات مجلس الامن الدولي، لا لنحل محل السلطات بل لتعزيزها في ممارسة مسؤولياتها حيال الشعب الكونغولي". واضافت "نجري حوارا مستمرا مع الحكومة الكونغولية". وتنتشر بعثة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في الكونغو الديموقراطية منذ 1999. وهي اكبر بعثة للمنظمة الدولية في العالم بميزانيتها وعديدها. وتعاني الكونغو الديموقراطية البلد الكبير الغني بالمعادن، من الفقر وتشهد ازمات سياسية وعرقية كما ان الجزء الاكبر من شرق البلاد يشهد نزاعا بين جماعات مسلحة على فرض النفوذ والاستفادة من الموارد.