أعرب العديد رجال السياحة الدينية، عن خيبة أملهم في عدم فتح باب العمرة أمام الراغبين في أداء الشعيرة الإسلامية حتى الآن، مع تجاهل وزارة السياحة لمطالب الشركات والمواطنين مما زاد الوضع سوءًا وكبدهم خسائر طائلة. وأعلن وزير السياحة يحيى راشد، أن الدولة وحدها صاحبة قرار فتح باب العمرة، ولا أحد يملك أو يستطيع السيطرة على قرارها، وفي ضوء سياسة الدولة يسير الجميع خلفها، مؤكدًا، أن فتح الباب ليس من اختصاصه، والوزارة تستمع وتسعى لتحقيق كل رغبات الشركات السياحية في الإطار المسموح به. وقال إيهاب المهدي، عضو غرفة شركات السياحة ورئيس مجلس إدارة المنصة الإلكترونية "ترافيكي"، إن موسم العمرة الجديد غير مبشر بالخير بسبب تأخر فتح باب العمرة قائلا: "موسم زفت"، لافتا إلى أن الحديث عن أسعار برامج العمرة، يُعرف بعد اعتماد الضوابط والأعداد المسموح بها والتي لم يعلن عنها بعد وليس هناك انطباع لأي شيء إلا بعد تحديد الأعداد للشركات السياحية. وقال المهدي لمصراوي، اليوم الثلاثاء، إن الوضع العام يشير إلى أن فتح العمرة "بيد الله والدولة"، موضحًا أن قلة أعداد المعتمرين يؤدي إلى رفع سعر البرنامج على المعتمرين، وهناك ارتفاع متوقع في أسعار برامج العمرة خلال الموسم الجديد، ونأمل أن يفتح الباب مبكرا. وقال وليد خليل عضو اللجنة العليا للحج والعمرة، إنه من المقرر أن تعتمد وزارة السياحة، الضوابط المنظمة للعمرة بعد إجراء انتخابات مجالس إدارات "الغرف السياحية" يوم 15 يناير الجاري مباشرة، ومن المتوقع فتح باب العمرة وانطلاق الرحلات قريبا، وفقا لقرار الجهات السيادية بالدولة طبقا لتصريحات وزير السياحة يحيى راشد وتوقع خليل، أن يقل أعداد المعتمرين هذا العام بسبب ارتفاع الأسعار وزيادة الرسوم على الشركات والمعتمرين، وحسب البرامج المحدد من قبل وزارة السياحة، وهناك اتجاه داخل وزارة السياحة بتحديد أعداد المعتمرين أمام الشركات. فيما قال باسل السيسي، رئيس لجنة السياحة الدينية السابق بغرفة شركات السياحة، إن جميع شركات السياحة في انتظار قرار وزير السياحة يحيى راشد باعتماد الضوابط المنظمة للعمرة وفتح الباب من قبل الدولة أمام الراغبين في أداء شعائر العمرة خلال الموسم الجديد. بينما ذكرت إيمان سامي رئيس لجنة السياحة الدينية السابق بغرفة شركات السياحة، بأن قطاع السياحة الديني يعيش حالة من الضبابية حول فتح باب العمرة والضوابط التي لم تعتمد حتى الآن، مؤكدة أن أسعار برامج العمرة في الموسم الجديد ستشهد ارتفاعا نتيجة فرض رسوم 5% قيمة الضريبة المضافة من قبل المملكة العربية السعودية على الفنادق السعودية والنقل مع ارتفاع أسعار الوقود. وأعربت سامي لمصراوي، عن وجود توقعات بزيادة أسعار تذاكر الطيران في الموسم الجديد عن العام الماضي، معربة عن أملها بأن تراعي شركات الطيران الحالة الاقتصادية للمواطن المصري وعدم زيادة الأسعار. يذكر أن الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، طالبت مرارًا وتكرارًا وزارة السياحة بفتح باب العمرة، وحمَّلت وزارة السياحة مسئولية حالة عدم الرضا والإحباط بسبب ما وصل إليه القطاع من ترد خلال العامين الماضيين.
