قالت شبكة بلومبرج الإخبارية، اليوم الخميس، إن السلطات السعودية أفرجت عن اثنين من أبناء الملك الراحل عبدالله بعد احتجازهم ضمن الحملة التي بدأتها المملكة في الشهر الماضي ضد الفساد، وذلك بحسب مصدر مطلع على الأزمة وآخر في العائلة الملكية احتفل بالإفراج على مواقع التواصل الاجتماعي. وأضافت الشبكة أن الأمير مشعل بن عبدالله، حاكم مكة السابق، والأمير فيصل بن عبدالله، غادرا فندق ريتز كارلتون بالرياض، حيث احتجزا مع عشرات آخرين منذ بداية الحملة. كما نشرت الأميرة نوف بنت عبدالله بن محمد بن سعود، عبر حسابها على تويتر صورة للأميرين، وأكدت إطلاق سراحهما في الردود على التعليقات. ونوف أحد أقارب الملك الراحل عبدالله. وحينما هنأ أحد المعلقين بخروج الأميرين قالت نوف: "الحمد لله". وتابع تقرير بلومبرج إن أكثر من 20 شخصًا تم إطلاق سراحهم بعد الموافقة على تسويات مالية مع السلطات لتجنب المحاكمة، وفقًا لصحيفة عكاظ السعودية أول أمس الثلاثاء. ولم يتضح بعد ما إذا كان إطلاق سراح الأميرين جزء من التسوية أو بسبب عدم كفاية الأدلة على الاتهامات بالفساد. وكان الأمير متعب بن عبدالله، أحد أبناء الملك الراحل وافق على تسوية مالية مقابل الإفراج عنه ودفع مبلغ مليار دولار أمريكي في الشهر الماضي، بحسب ما ذكره مسئول سعودي بارز آنذاك. وكان الأمير متعب القائد السابق للحرس الوطني في المملكة، كان يُنظر إليه على أنه الوريث المحتمل للعرش. وقبل ساعات قليله من احتجازه في بداية الشهر الماضي، كان الأمير متعب في منصبه القوي.