ذكر يوكيا أمانو رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الخميس، أن مفتشى الأسلحة النووية التابعين للأمم المتحدة لم يواجهوا أي مشكلات في التحقق، مما إذا كانت إيران ملتزمة بالقيود الموضوعة، بما في ذلك حظر على مشروعات الأسلحة النووية. وجدد يوكيا أمانو اليوم التأكيد على أن إيران تفي بالتزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي الموقع مع الدول الكبرى، وذلك رغم المخاوف الأمريكية بشأن فعالية عمليات التفتيش التي يتم إجراؤها في الجمهورية الإسلامية. وتشعر الولاياتالمتحدة بقلق خاص إزاء جزء محدد من الاتفاق الدولي الذي تم إبرامه عام 2015 لكبح البرنامج النووي الإيراني، وتعهدت إيران في الاتفاق بأنها لن تجري أبحاثا تتعلق بالرؤوس الحربية النووية. وتشعر الولاياتالمتحدة بالقلق من أن ما يسمى بالقسم "تي" غامض جدا لأنه لا يتضمن قواعد مراقبة محددة، ولذلك فإن إيران قد تعترض على عمليات التفتيش المتعلقة بأعمال محتملة لتطوير أسلحة. وشدد أمانو على "أن الوكالة الدولية لطاقة الذرية تقوم برصد جميع الالتزامات المتعلقة بالأسلحة النووية والتحقق منها بموجب [اتفاق 2015]، الذي يتضمن القسم (تي)". وقال أمانو، في مؤتمر صحفي على هامش اجتماع لمجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "في هذه المرحلة ليس لدي أي مخاوف أحتاج إلى أثارتها ". وأوضح رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية،وهوياباني، أن "هناك بعض حالات سوء التفاهم" مع واشنطن حول الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع الولاياتالمتحدةوبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين. وأشار أمانو إلى أنه استغل زيارته الأخيرة إلى واشنطن في محاولة حل هذه الخلافات مع صناع السياسات والمشرعين. كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد الشهر الماضي بأن بلاده قد تنسحب من الاتفاقية التي جرى توقيعها عام 2015 وقادت إلى خفض وتيرة البرنامج النووي لطهران ووضعتها تحت إشراف وثيق من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويزعم ترامب أن إيران أجبرت الوكالة على زيارة منشآت بعينها، وأن اتفاق عام 2015 لن يكون كافيا لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية. ويرغب ترامب في إعادة التفاوض بشأن الاتفاق لتشديده بالنسبة لإيران، إلا أن الدول الأخرى المشاركة فيه (بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين) لم تبد استعدادا لفعل ذلك. وقال أمانو خلال افتتاح الاجتماع ربع السنوي لمجلس محافظي الوكالة في فيينا :"الالتزامات النووية التي تعهدت بها إيران يجري تنفيذها". وأضاف: "حتى اليوم، وصلت الوكالة إلى كافة المواقع التي احتجنا إلى زيارتها". إلا أنه أشار إلى أنه يتعين على طهران تحويل مجموعة القواعد الصارمة المرتبطة بالتفتيش إلى قانون. وحاليا، يتم تنفيذ القواعد بصورة مؤقتة.
