رحب سفير اسرائيل لدى الاممالمتحدة داني دانون الخميس بقرار الولاياتالمتحدة الانسحاب من منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو"، بعد اتهامها لهذه المؤسسة بأنها معادية لإسرائيل، مضيفًا: "بدأنا عهدا جديدا في الأممالمتحدة. هناك ثمن يجب دفعه مقابل التمييز ضد إسرائيل". واعتبر أن قرار اليوم نقطة تحول بالنسبة لليونسكو، لأن قرارات المنظمة السخيفة والمخزية ضد إسرائيل لديها عواقب. وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية هيذر نويرت أن الولاياتالمتحدة ستشكل "بعثة بصفة مراقب" لتحل محل بعثتها في الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا لها. وقالت ان وزارة الخارجية ابلغت مديرة يونسكو ايرينا بوكوفا بقرارها الانسحاب، الخميس. وأضافت - في بيان - أن هذا القرار لم يتخذ بالاستخفاف بل يعكس قلق الولاياتالمتحدة من متأخرات الدفع المتزايدة في اليونسكو والحاجة الى اصلاحات اساسية في الوكالة ومواصلة انحياز اليونسكو ضد اسرائيل. وتعارض واشنطن أي خطوة تقوم بها وكالات الاممالمتحدة للاعتراف بفلسطين دولة، معتبرة ان هذه القضية يجب ان تناقش في اطار اتفاق للسلام في الشرق الاوسط. لكن إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب تدرس كل التزاماتها التعددية في اطار الوعد باتباع سياسة خارجية محورها أمريكا أولا. وكانت الولاياتالمتحدة ذكرت في يوليو أنها تراجع علاقاتها مع اليونسكو ووصفت قرارها اعلان البلدة القديمة في الخليل بالضفة الغربيةالمحتلة "منطقة محمية" للتراث العالمي بأنه "إهانة للتاريخ". وأكدت السفيرة الاميركية في الاممالمتحدة نيكي هايلي ان هذه الخطوة "زادت من اضعاف مصداقية الوكالة الاممية المشكوك فيها اصلا". واعلنت لجنة التراث العالمي في اليونسكو البلدة القديمة في الخليل "منطقة محمية" بصفتها موقعا "يتمتع بقيمة عالمية استثنائية". كما ادرجت الموقع على لائحة المواقع التراثية المهددة. وتضم الخليل التي تشكل بؤرة توتر، مئتي الف نسمة وبضع مئات من المستوطنين الاسرائيليين المتحصنين في جيب يحميه جنود اسرائيليون بالقرب من الحرم الابراهيمي. ووضف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو القرار حينذاك بانه "سخيف". وقبل أشهر، اعتبرت الاممالمتحدة اسرائيل قوة احتلال في القدس. وعلقت الولاياتالمتحدة في 2011 مساهماتها المالية في اليونسكو بعد قبول فلسطين دولة فيها.