قال مسؤول محلي اليوم الخميس إن عربة عسكرية مسروقة تم تفجيرها عند نقطة تفتيش بإقليم قندهار بجنوب أفغانستان، مما أسفر عن مقتل 12 من أفراد الأمن. وقال أحمد ضيا دوراني المتحدث باسم شرطة قندهار إن الانفجار وقع بالقرب من وسط منطقة معروف مساء أمس الأربعاء، وأودى بحياة أفراد من الشرطة والاستخبارات . وقد أصيب أربعة آخرون أيضا. و استخدم المهاجمون عربة عسكرية، هامفي، قاموا بسرقتها من الجيش الأفغاني لتنفيذ الهجوم. وقد اقتحمت العربة المفخخة نقطة التفتيش وانفجرت. ويشار إلى أن الجيش الأمريكي زود القوات الأفغانية بالآلاف من هذه العربات العسكرية. وقد استولى تنظيم طالبان على المئات من هذه العربات مرتفعة الثمن خلال الأعوام الماضية. وقالت طالبان إن عناصرها استولوا على وسط منطقة معروف، مع ذلك نفى دوراني واثنان من أعضاء مجلس إقليم قندهار هذا الزعم. وكانت بعثة الدعم الحازم التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) قد أفادت في في بيان لها في وقت سابق بأن غارة جوية أمريكية نُفذّت "دعما للقوات الأفغانية في كابول"، أخطأت هدفها وتسببت في مقتل العديد من المدنيين. وقال البيان الذي صدر أمس الأربعاء إن "خللا أصاب أحد الصواريخ على نحو مأساوي". وكان الهدف من الضربة الجوية منزل أطلق منه مسلحون قذائف هاون وصواريخ باتجاه مطار كابول أمس الأربعاء بالتزامن مع زيارة رفيعة المستوى قام بها وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج. ولم يحدد البيان عدد ضحايا الغارة. وذكرت الشرطة أن مدنيا قتل وأصيب 11 آخرون عندما سقط صاروخ في منزل خاص خلال الهجوم الذي استمر لمدة أكثر من سبع ساعات وأسفر عن مصرع أربعة مسلحين. وأعلن تنظيما طالبان وداعش مسؤوليتهما عن الهجوم. وتدهور الوضع الأمني في أفغانستان سريعا منذ انسحاب عدد كبير من القوات الدولية بنهاية مهمة حلف شمال الأطلسي القتالية في عام 2014 . ووفقا لمصادر عسكرية، تسيطر حركة طالبان اليوم على نحو 11% من مساحة البلاد.