خيم الحزن على قرية ميت زنقر، التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية، عقب ورود نبأ العثور على جثمان ابنها "محمد إبراهيم عبد العاطي الشحات" - 28 سنة، جنوب غرب مدينة طبرق شرق ليبيا، ضمن عدد من المهاجرين غير الشرعيين. "مصراوي" ذهب للقرية، ومنها إلى منزل المتوفى ليرصد الأجواء... البداية كانت مع والد الضحية، الحاج إبراهيم عبد العاطي، 60 سنة، فلاح، الذي قال إن ابنه سافر بنهاية شهر يونيو الماضي، عقب عيد الفطر مباشرة للعمل في ليبيا، بعد تواصله مع أحد سماسرة الهجرة غير الشرعية للسفر للعمل كسباك صحي. "كان سندي في الدنيا وابنى الوحيد واتحايلت عليه كتير ميسافرش لكنه أصر على السفر من أجل تجهيز نفسه ومساعدتي على أعباء الحياة".. قالها الأب المكلوم، وأضاف: "معرفتش بموته إلا انهردة الصبح لما ناس في البلد قالوا إنهم سمعوا اسمه ضمن ناس عثروا عليها في ليبيا متوفيين".. واختتم والد المتوفى بجملة مؤثرة هي: "نفسي جثة ابني ترجع لي وتندفن هنا". فيما أكد أحمد شوقي، ابن عم المتوفى، أن محمد هو الولد الوحيد على شقيقتين، ويعمل على مساعدة والده في أمور المعيشة. وأضاف شوقي، أن المتوفى سافر منذ عدة سنوات وعاد بعد تدهور الأوضاع في ليبيا بسبب الحرب، واستطاع خلال فترة عمله المساعدة في زواج شقيقتيه "نجوى وسماح"، وسافر خلال عيد الفطر رغمًا عن والديه. وعن تفاصيل سفر الضحية، قال محمد مرزوق، ابن عم المتوفى: "إن محمد خرج من البلاد بطريقة غير شرعية بعد تواصله مع أحد سماسرة الهجرة غير الشرعية من أبناء قرية بساط كريم الدين بمركز شربين ويقيم بمدينة بني وليد، وطلب منه السفر إلى مدينة مرسى مطروح ومن هناك يستقبله بعض الأشخاص للتسلل إلى ليبيا عن طريق الدروب الصحراوية. وأضاف مرزوق: "سافر محمد وكنا نتواصل معه باستمرار عن طريق هاتفه المحمول، غير أنه بعد 4 أيام من سفره أُغلق هاتفه وانقطعت أخباره بشكل كامل" وتابع: "كنا ننتظر أي أخبار نحاول من خلالها الاطمئنان عليه، ومن وقتها والشائعات تتردد بأن القبائل الليبية أو الجيش الليبي ألقى القبض عليه أثناء السفر، حتى فوجئنا صباح اليوم من خلال وسائل الإعلام بالعثور على جثته". وعن سبب الوفاة، قال ابن عم المتوفى: "لم يتواصل معنا أحد ليوضح لنا السبب الحقيقي للوفاة".