أولت وسائل الإعلام الإيطالية اهتمامًا بالغًا بالتطورات الأخيرة في قضية مقتل الباحث الإيطالي "جوليو ريجيني"، علاوة على استعادة العلاقات الدبلوماسية بكاملها بين القاهرةوروما، حيث رأت وسائل إعلام إيطالية أن تجاوب حكومة روما جاء نتيجة استجابة السلطات المصرية للمطالب القضائية الإيطالية بشأن التحقيقات حول مقتل ريجيني. في السياق ذاته، نقلت صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية عن بيارو فاسينو، عضو الحزب الديمقراطي الإيطالي الوزير السابق، قوله إن عودة السفير الإيطالي إلى القاهرة ستُمكن السلطات الإيطالية من متابعة تطور التحقيقات مباشرة ويوميا، مضيفًا أن وجود السفير كانتيني سيساهم في حل العديد من القضايا الهامة التي تؤثر على دول البحر الأبيض المتوسط. كما أشارت الصحيفة الإيطالية إلى أن رئيس الوزراء الإيطالي، باولو جينتيلوني، أجرى اتصالاً هاتفياً مع أسرة "ريجيني" لشرح الأسباب التي دفعت الحكومة لإرسال السفير الإيطالي إلى القاهرة مرة أخرى. على صعيد آخر، قالت صحيفة "الفريولي" إن مصر تُعد شريك مهم بالنسبة لإيطاليا، خاصة فيما يخص استقرار ليبيا ومكافحة الإرهاب، على الرغم من كل ذلك لا تعتزم إيطاليا طي صفحة البحث عن الحقيقة حول قضية مقتل ريجيني. في المقابل، أشارت صحيفة "الماتينو" إلى أن منظمة العفو الدولية اعتبرت قرار عودة السفير الإيطالي بأنه استسلام من قبل الحكومة الإيطالية، لافتة إلى أن العلاقة الدبلوماسية كانت الوسيلة الوحيدة للضغط على الحكومة المصرية من أجل الوصول إلى الحقيقة في قضية الباحث الإيطالي جوليو ريجيني. من جانبها، ربطت صحيفة "لاستامبا" بين تجاوب مصر مع المطالب الإيطالية وقرار روما حول عودة السفير الإيطالي إلى القاهرة، لافتة إلى أن خضوع عناصر من الشرطة المصرية إلى الاستجواب كان إشارة واضحة للتعاون بين مصر وإيطاليا لكشف ملابسات مقتل الباحث الإيطالي.
