رجحت صحيفة "لاستامبا" الإيطالية 5 إجراءات كعقوبات تصعيدية يمكن أن تتخذها روما ضد القاهرة فى حال فشل الوصول إلى حقائق مقنعة بشأن مقتل الباحث الإيطالى جوليو ريجينى. وأضافت الصحيفة الإيطالية فى تقرير لها ،اليوم الأحد، أن قرار روما باستدعاء السفير الإيطالي، وإن كان لا يعد قطعاً للعلاقات مع مصر، إلا أنه له رمزية كبيرة في لغة الدبلوماسية، لافتة إلى أن هناك العديد من الاحتمالات الدبلوماسية للضغط على المصريين. ورصدت " لاستامبا " ال 5 إجراءات المتوقع إتخاذها من الجانب الإيطالى ضد القاهرة كالتالى :- 1- تعليق البرامج الثقافية أشارت الصحيفة إلى إن أول تدخل قد يتعلق بالتبادل الثقافي بين البلدين، كأن تحذر روما الطلاب والباحثين مثل جوليو ريجيني، ممن يعتزمون قضاء فترة الدراسة في مصر من فعل ذلك. 2- تعليق البرامج الجامعية رجحت الصحيفة أيضا تعليق روما، مؤقتاً، البرامج الثنائية في قطاع الثقافة والجامعات. 3- إعلان مصر بلداً غير آمن أما فيما يتعلق بالسياحة -تتابع "لاستامبا"- قد تكون الضربة المؤثرة صدور قرار من الخارجية الإيطالية إعلان مصر بلد "غير آمن". 4 – تهديد السياحة وعلى نفس السياق توقعت الصحيفة بأن مصر ستعلن عدم النصح بالسفر لمواطنيها إلى القاهرة وقضاء الإجازات بين الأهرامات والبحر الأحمر. 5- العلاقات السياسية سياسيًّا، من الممكن أن يتم تجميد العلاقات السياسية، كأن يتم تخفيض مستوى الاتصالات مع القاهرة، وتشرح الصحيفة "لن يشارك وزراؤنا بعدها في أي لقاءات تعقد في مصر وإنما شخصيات ليست رفيعة"، أو عبر منع شخصيات سياسية مصرية من السفر لإيطاليا. وأشارت الصحيفة إلى إنه ما يبدو مؤكداً هو أن لقاء القمة بين إيطاليا ومصر لن يعقد كما كان مقرراً، فيما يستبعد اللجوء إلى إجراءات تجارية مثل العقوبات وإن كانت فرضية تم تداولها في الأيام الماضية. وكان وزير الخارجية باولو جنتيلوني أمس ، صرح بإن استدعاء سفير بلاده في القاهرة للتشاور ما هو إلا خطوة أولى ستتبعها خطوات قادمة تدرسها الحكومة بعد فشل اجتماعات الوفد القضائي والأمني المصري في روما. ويأتي ذلك بعد الاجتماعات التي استمرت على مدار يومي الخميس والجمعة الماضيين مع المحققين الإيطاليين بشأن التحقيقات الجارية لمعرفة ملابسات مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة، والتي لم يقدّم المصريون خلالها المعلومات التي تطلبها النيابة العامة في روما منذ نحو شهرين. وبدأت وسائل إعلام إيطالية فى التحدث عن الإجراءات التصعيدية التي قد تتخذها إيطاليا للضغط على القاهرة للوصول للحقيقة في قضية ريجيني الذي عثر على جثته في 3 فبراير الماضي على طريق القاهرة-الإسكندرية الصحراوي بعد اختفائه في 25 يناير.