بسبب كيلو وربع من اللحم، أقام زوج دعوى قضائية لفسخ عقد زواجه، متهما زوجته أنها رجل وليست أنثى. "شيماء"، البالغة من العمر 25 عاما، حاصلة على ليسانس حقوق، ولدت بعيب خلقي في الرحم، يمنعها من الإنجاب، وعندما تقدم "وليد" لخطبتها، أخبرته بالحقيقة، لكنه أصر على الزواج منها "انا مش عاوز أطفال"، على حد قولها. وعقب مرور عام على عقد قرانهما، وقع خلافا بين الزوجين على كيلو وربع من اللحم، فتعدى الزوج على "شيماء" بالضرب، فذهبت إلى بيت أسرتها. وقالت "شيماء"، في تصريحات لمصراوي، "رجعت بيتي وفوجئت أن زوجي ركب باب حديد على الباب الخشبي للشقة ومنعني أدخل حتى أخد ملابسي، فرجعت بيت أهلي في انتظار أن ترجع الأمور إلى شكلها الطبيعي"، فكانت الصدمة باكتشافها أن زوجها طلبها في بيت الطاعة، وأقر أنه عاشرني معاشرة الأزواج فتعنت في الطاعة. وأضافت، أن زوجها أقام دعوى بطلان عقد قرانهما؛ للتهرب من حقوقها الزوجية "بعد سنتين من الزواج، والسبب أني رجل ولست أنثى!!، لافتة بأن نتيجة التحاليل توضح أنها "xy" وليس "xx"، الأمر الذي يعني أنها ذكر. وبسبب هذه الدعوى، جمدت المحكمة كافة مستحقاتها الزوجية، وبعد مرور نحو 5 أعوام، أصدرت المحكمة حكما بأحقية استلام الزوجة لكافة مستحقاتها، فطلب زوجها تحويل الدعوى إلى دائرة أخرى، مؤكدة "أمامي ما لا يقل عن 5 سنين أخرى، لقد دخلت المحكمة وعمري 25 عاما، ووصلت الآن 31 عاما، وأشعر اني سأموت دون أن أنال حقوقي خاصة أن ظروفي المادية صعبة جدا، وأصبحت لا أستطيع الإنفاق على القضايا والمحامين". وأردفت "لما أنا راجل وزوجي متضرر كده، لية عاش معايا سنة، وليه بعد سنتين أقام دعوى بطلان عقد الزواج والمفروض أتحول طب شرعي و5 سنين لم يصلني أي خطاب لإجراء الكشف الطبي". واختتمت صاحبة ال 25 عاما حديثها قائلة "أنا ذنبي ايه.. ربنا خلقني كده، ربنا حرمني أكون أم، والمجتمع حرمني أكون زوجة".
