كشفت مصادر برلمانية بمجلس النواب أن النائبة سهير الحادي والتي تقدمت بمشروع قانون تعديل للأحوال الشخصيات طلبت من اللجنة التشريعية سحب القانون الذي قدمته اللجنه والذي كان من المقرر مناقشته خلال الأسبوع الجاري. وأكدت المصادر أن ائتلاف دعم مصر برئاسة النائب محمد السويدي أجبر النائبة على سحب مشروع القانون بعدما واجه اعتراضا كبيرا من قبل للمجلس القومي المرأة وعدد من ومنظمات المرأة التي رفضت للقانون بدعوى أنه "ينتقص لحقوق المرأة ويمنح حق حضانة الأطفال القصر للأب وليس الأم." من جانبه أكد النائب علاء عبدالمنعم عضو اللجنة التشريعية أن اللجنة استبعدت مشروع قانون الأحوال الشخصيات من أجندة للقوانين التي ستناقشها خلال الأسبوع الجاري وذلك بعدما تقدمت النائبة سهير الحادي صاحبة مشروع القانون بطلب اللجنة بسحب القانون الذى تقدمته به لافتا إلى أن النائبة تعرضت لموجة من النقد غير المبرر لاسيما إنها لم تشير في للقانون من قريب أن بعيد وفقا لما قالت لأعطاء الأب حق حضانة الطفل. وأوضح عبدالمنعم فى تصريح لمصراوي أن النائبة أكدت أن التعديل الوحيد الذي تقدمت به في مشروع القانون هو أن تكون من حق الأب الاستضافة بدلا من الرؤية واصفا ذلك التعديل بالأمر الجيد. وتابع "أرى أن تعديل المادة من حق الرؤية للوالد إلى حق الاستضافة تعديل إيجابي ولا يستدعي الاعتراض عليه". ومن جانبها قالت النائبة سهير الحادي مقدمة تعديلات مشروع قانون الأحوال الشخصية إنها تقدمت بطلب لرئيس مجلس النواب الدكتور على عبدالعال بسحب مشروع القانون طواعية دون أي ضغوط من ائتلاف دعم مصر. وأضاف الحادي لمصراوي أن مشروع القانون الذي تقدمت به لم يتضمن إلا تعديل المادة 20 التي تنظم أحكام الرؤية فقد تضمن مشروع القانون المقدم استبدال لفظ الاستضافة بدلا من لفظ الرؤية، مع إضافة فقرة جديدة في نهاية المادة تعاقب غير الحاضن إذا امتنع عن تسليم الطفل لمن له الحق في الحضانة بعد انتهاء مدة الاستضافة. وتابعت "لاحظت أن وسائل الإعلام تنسب لي ولزملائي أفكاراً لم ترد في مشروع القانون نهائياً، ومفادها أن المشروع يستهدف تعديل الحضانة من الأم إذا تزوجت ونقلها إلى الأب وهو حكم لم يرد مطلقا في أي وقت بمشروع القانون." وأضافت أن التعديلات التي تقدمت بها كانت تهدف إلى الحفاظ على حقوق الطفل والحفاظ على كرامة الحاضن خاصة أن قانون الرؤية يجعل الحاضن يجلس بالساعات فى أحد الأندية، أو مركز شباب، منتظراً الطرف الآخر ليأتى إليه بالابن لرؤيته. وتساءلت "أين صلة الأرحام في هذا القانون؟"، واصفة إياه ب"المعيب".
