كشفت أسرة وفقي اسحق ميخائيل، أحد مواطني محافظة المنيا المفقود ضمن ركاب طائرة مصر للطيران المنكوبة، أن الفقيد لم يكن ضمن المسافرين الأساسيين علي الطائرة المنكوبة، إنما استطاع الحصول علي تذكرة الرحلة الأخيرة، يوم إقلاع الطائرة من مطار شارل ديجول الفرنسي.
وقالت الأسرة، لمصراوي، إن سبب عودته إلى القاهرة لاصطحاب زوجته وطفليه لفرنسا بعدما قضت الأسرة أجازة عيد القيامة بالمنيا. وينتمي وفقي اسحق ميخائيل لقرية "صفط اللبن" بالمنيا، عمره 47 سنة كان يعمل بالأعمال الحرة بعدما أمضي فترة طويلة في مجال العمارة الداخلية للمساكن، وتوفي تاركا أسرة صغيرة مكونة من زوجة شابه وطفلين صغيرين هما الطفلة "إدروسيس"، 4 سنوات، وشقيقها "يوسف"، 3 سنوات. وأكد كل من أيمن ورؤوف اسحق، شقيقا الراحل وفقي، أن شقيقهم لم يكن ضمن الحاجزين علي طائرة مصر للطيران المنكوبة، و أنه ذهب للمطار قبل إقلاعها ونجح في الحصول علي التذكرة فقرر السفر فيها، رغم أنه كان معتاد السفر في الرحلة التي تقلع في الرابعة عصرًا من فرنسا، ولكن ما غير من رغباته هو حصوله علي تذكرة الوداع في الوقت الأخير. وكشف أشرف، شقيق زوجة الضحية، أن الأسرة كانت قد اتفقت مع سيارة علي انتظار نسيبه لإحضاره من مطار القاهرة لقريته بالمنيا كالعادة، إلا أن سائق السيارة المستأجرة هو أول من عرفهم بخبر فقد الطائرة عندما علم بالخبر من مطار القاهرة. و قالت زوجة الفقيد، إنهم حضروا لمصر بصحبة أبنائهم يوم 20 أبريل الماضي واستقلوا طائرة تقلع من باريس في تمام الساعة 3:45 عصرًا، وهو الموعد المستحب للسفر لدى الضحية وفقي، وأضافت أن وفقي اضطر للسفر لباريس قبل أسبوعين لرفقة ابن شقيقه جوناثان أيمن الذي يقيم أيضًا في فرنسا، ورتب للحضور لاصطحاب أسرته لفرنسا، التي يقيم فيها بتصريح إقامة رسمية هو وأسرته، بعدما عمل في عدة أعمال بها طيلة أكثر من 20 سنة. وكشفت الزوجة، أن آخر محادثة كانت مع زوجها الراحل كان عبر الهاتف الجوال قبل دقائق من إقلاعه علي متن الطائرة المنكوبة، وأوصي الفقيد زوجته خلال المحادثة بالعناية بالأبناء. وذكر أفراد أسرة الراحل وفقي اسحق، أن الفقيد كان متدينًا جدًا وتمت رسامته شماسا هو وابن شقيقه قبل أقل من 20 يوما، وأن الفقيد كان عطوفًا جدًا على الفقراء، يقتدي بشخصية "شفيعه" القديس الأنبا إبرآم أسقف الفيوم والجيزة، الذي يعرف بين الأقباط بأبو الفقراء والمحتاجين. في سياق متصل، قررت كنيسة السيدة العذراء بقرية "صفط اللبن"، إدراج اسم الفقيد وفقي اسحق بصلوات الترحيم بجميع القداسات العامة طيلة فترة الخماسين المقدسة، لحين ظهور جثمانه ودفنه في مسقط رأسه.