قطعة الأرض المتبرع بها أحدي أهالي القرية أسيوط – إيمان سمير: يطالب أهالي قرية ساو التابعة لمركز ديروط بإنشاء مدرسة إعدادية لخدمة أبنائهم، فالقرية بأكملها لا يوجد بها سوى مدرسة واحدة ابتدائية تعمل على فترتين، فضلاً عن تعرض الطلاب للمضايقات بسبب ذهابهم لمدرسة قرية دشلوط، التي تبعد عنهم عدة كيلو مترات... " ولاد البلد" تسلط الضوء على الأزمة وإمكانية إيجاد حلول لها. معاناة الطلاب تذكر فاتن محمود، طالبة، أنها تعرضت لمحاولة خطف من قبل بعض الشباب أثناء عودتها من المدرسة، مضيفة "في فصل الشتاء أعود في وقت متأخر من اليوم"، كما أنها لا تجد وسيلة مواصلات تلقها إلى قريتها، مما أدى لحرمانها من استكمال تعليمها، نظرًا لرفض الأهل أمر تأخرها بسبب الدراسة. ويقول محمود محمد، طالب، إنه يتعرض للإهانة من قبل معلمي مدرسة دشلوط، إذ يقول لهم المعلمون "اذهبوا لمدرسة قريتكم"، مما يتسبب في إيذاء الطلاب نفسيًا وجعلهم كارهون للتعليم، ومن ثم يرفضون الذهاب للمدرسة. ويحكي بلال أحمد أمين، طالب بالمرحلة الإعدادية، قائلا إن معلمي المدرسة يجبرون الطلاب على تنظيف الفصول والمدرسة بأكملها ويقولون لهم "إحمدوا ربنا إننا بنعلمكم في مدارسنا"، مشيرًا إلى أن الفصل الواحد به 65 طالبًا ومساحته صغيرة، مما يجعله غير قادر على الفهم أو الاستيعاب. قرية محرومة يشير قاسم أميرهم، سائق، إلى أن قرية ساو مُدرجة ضمن القرى الأكثر احتياجًا، ولا يوجد بها أراضٍ أملاك دولة، مردفًا "قمت بالتبرع بقطعة أرض بمساحة 7 قراريط لإنشاء مدرسة تعليم إعدادي عليها لخدمة أبناء القرية، خاصة وأن القرية تتبعها عزب ونجوع كثيرة". ويقول علي عمار محمود، مزارع، إن أقرب مدرسة إعدادية تبعد عن أهالي القرية مسافة 5 كيلو مترات، وموجودة بقرية دشلوط على الطريق الصحراوي، مما يعرض الطلاب للخطر، بسبب وقوع الحوادث المرورية. ويضيف أن الأهالي قاموا باتخاذ الإجراءات اللازمة للتخصيص ومخاطبة وزارة الزراعة منذ عام 2013، ولكن الإجراءات متوقفة حتى الآن. ويشير أحمد أمير، مزارع، إلى أن القرية محرومة من المدارس، كما تتعرض الفتيات للمضايقات يوميًا من قبل السائقين عند الذهاب للمدرسة، مطالبًا المحافظ بسرعة التدخل للحصول على الموافقات لإنشاء مدرسة خاصة بالقرية. موافقة الزراعة يقول المهندس مصطفى عبدالفتاح، مدير عام وسط الصعيد بهيئة الأبنية التعليمية، إن قطعة الأرض المُتبرع بها مرفوضة من قبل الإدارة المركزية لحماية الأراضي، لأنها قطعة أرض زراعية، مشيرًا إلى أن في حالة الحصول على موافقة الزراعة، فالهيئة لا تمانع في البناء. عن القرية يبلغ عدد سكان القرية نحو 9 آلاف نسمة، وتضم 3 عزب هي محمد عبدالناصر، ومحمد حسانين، وعرب عشاشين، وبها مدرسة ابتدائية مشتركة واحدة تعمل على فترتين.