يشكو أهالي قرية الجحاريد في دشنا شمالي قنا من عدم إنارة طريق القرية المؤدي إلى مدينة دشنا، ما يجعلهم عرضة للبلطجة وقطاع الطرق ويهدد حياتهم بالخطر. ومنذ عام ونصف تقريبا نشرت "ولاد البلد" تقريرا عن مطالب الأهالي برصف وإنارة طريق الجحاريد بسبب تردي حالته التي جعلت سير السيارات عليه صعباً، وجعلت السائقين عرضة للسرقة ليلاً. ويقول عبدالعليم أحمد، أحد أهالي القرية، إن طريق الجحاريد يخدم قري عديدة مثل الجحاريد ونجع أبوالحمد والفاوية والقمبرة والجميزة وقرية أبومناع والميات ونجع حمد، مضيفا أنه على الرغم من ذلك نفتقد إلى الأمن عند مرورنا من الطريق بسبب عدم وجود كشافات إنارة وتحول الطريق إلى وكر للمجرمين وقطاع الطرق. ويشير إلى أنهم خاطبوا مجلس المدينة بإنارة الطريق حرصا على سلامتهم وسلامة أبنائهم الذين يذهبون إلى مدارسهم من الخطف والسرقة ولكن دون جدوى، مطالبا بضرورة وجودة سيارات أمن لمنع عمليات السرقة والبلطجة التي تحدث على الطريق. ويضيف عرفات عبدالرازق، مزارع، قائلا "نعاني من كثرة الحوادث على الطريق بسبب عدم وجود كشافات إنارة"، متسائلا أين يذهب المواطن البسيط الذي تتم سرقته أثناء عودته إلى بيته؟ ويشير إلى أنه بات من الضروري النظر إلى الطريق بعين الاهتمام من المسؤولين، خاصة بعد نقل مستشفى دشنا المركزي إلى فاو قبلي والتي تبعد عنهم عدة كيلو مترات، موضحا أن الوحدة الصحية بالقرية لا تعمل فترة المساء، ما يدفعهم إلى استئجار سيارات الأجرة للذهاب إلى العيادات الخاصة بالمركز من خلال هذا الطريق الذي استوطنه مدمني المخدرات وقطاع الطرق. ويقول محمد مبارك، أحد أطفال القرية، إنه يخشى الذهاب إلى المدرسة بسبب كثرة الحوادث على الطريق لعدم وجود إنارة فضلا عن انتشار السرقة والنزاعات المسلحة بين القبائل والتي تستغل عدم إنارة الطريق للأخذ بالثأر. ويلفت صلاته محمود، أحد أهالي القرية، إلى أن المجلس قام منذ شهر تقريبا بزراعة الأشجار على طول الطريق، مشيرا إلى أن الطريق بهذه الأشجار ستتحول إلى غابة لعدم وجود إنارة، معتبرا هذا الفعل إهدار لأموال الدولة خاصة وأن الأشجار لم تجد الرعاية اليومية فماتت من العطش، مطالبا مجلس مدينة دشنا بتوفير كشافات إنارة لطريق الجحاريد حرصا على سلامة الأهالي.