"لما محمود طلع حي من تحت الأنقاض حسيت بسعادة مش هقدر اوصفها.. ربنا قدرنا وجعلنا سبب في انقاذ روح شاب شهم وجدع".. هكذا وصف النقيب شهاب الشريف الضابط بقسم شرطة الازبكية شعوره عقب نجاحه ورفاقه في انقاذ الشاب محمود من تحت أنقاض منزل الفجالة. كان قسم شرطة الأذبكية قد تلقى بلاغا يفيد انهيار منزل مكون من 3 طوابق صباح الاثنين في منطقة الفجالة بالقاهرة. وقد ساعد محمود في إنقاذ جاره القعيد وابنته وزوجته وانهار المنزل المكون من ثلاثة طوابق اثناء محاولته احضار الكرسي المتحرك لجاره. ظل محمود تحت الانقاض لمدة 10 ساعات كاملة. وأضاف الشريف في تصريح لمصراوي أنه كان في القسم عندما حضر مجوعة أشخاص بينهم شاب يدعى "محمود" وابلغوا بأن هناك عقارا في الفجالة على وشك الانهيار. على الفور انتقل الضابط بعد إبلاغ الحماية المدنية "التي أدت واجبها على أكمل وجه، وأنقذت ستة أشخاص من تحت أنقاض المنزل الذي انهار". وكان "محمود" يساعد في إنقاذ عدد من الجيران، واثناء ذلك انهار عليه العقار. يقول الضابط "سمعت صوته تحت الانقاض وفضلت اتكلم معاه وانا أحاول انقاذه، حسيت ان لو الشاب ده لا قدر الله مات، كنت هعيش بذنبه طول عمري". دخل الضابط المبنى المنهار محاولا إنقاذ الشاب "لأنه في الحالات دي مفيش فرق ما بين ضابط مباحث وضابط حماية مدنية كلنا مهمتنا انقاذ الأرواح". شارك الشريف في رفع أنقاض المنزل مع زملائه في الحماية المدنية "خاصة الضابط محمود عمران اللي اُصيب اثناء استخراج الشاب من تحت الانقاض". ظلوا في عملهم طيلة عشر ساعات "لكن لما طلع محمود على قيد الحياة.. حسيت بفرحة وسعادة لا توصف ونسيت الاجهاد.. انه ربنا قدرنا اننا ننقذ روح شاب جدع زي محمود". فوجئ الضابط بانتشار القصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي "لقيت زملائي واسرتي بيكلموني وفخورين باللي حصل، مع اني كنت برفض التصوير نظرًا لحالة الاجهاد اللي كنا فيها". وقال في نهاية تصريحاته ""والله العظيم البلد فيها ضباط رجالة مستعدين يضحوا بحياتهم علشان ينقذوا روح مواطن، من غير ما يتنظروا أي مكافأة أو تكريم".
