أعلنت الولاياتالمتحدة عن مجموعة مكافآت تبلغ قيمتها 20 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن أربعة أشخاص وصفوا بأنهم قيادات بارزة في تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بداعش. وسبق لواشنطن أن أعلنت عن مكافأة قيمتها عشرة ملايين من الدولارات لمن يدلي بمعلومات عن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي. والمكافآت المعلن عنها تأتي في إطار برنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية. ويسيطر تنظيم داعش الذي يقوده البغدادي والذي نصب نفسه "خليفة للمسلمين"، في يوليو من العام الفائت، وأعلنت أكثر من جماعة وتنظيم متطرف في عدة دول مبايعاتها له. وأعلنت جماعة أنصار بيت المقدس بسيناء، وجماعة فجر ليبيا، وبوكو حرام بنيجيريا، والشباب الصومالية، دعمها ومبايعاتها لداعش، كما سبق للتنظيم أن تبنى أكثر من هجوم إرهابي بأوروبا وأمريكا. والقيادات الأربعة المطلوبين هم: طارق الحرزي وأبو محمد العدناني وعبدالرحمن مصطفى القادولي وترخان تيمورازوفيتش باتيرشفيلي. طارق الحرزي من أوائل الإرهابيين الذين انضموا إلى تنظيم داعش، وكان مسؤول عن مرور المقاتلين الأوروبيين إلى تركيا ومن ثم إلى سوريا وتم تسميته ب"أمير المنطقة الحدودية بين تركيا و سوريا". وصفه بيان لوزارة الخزانة الأمريكية، بأنه " أمير المفجرين" الذي عمل أيضاً على تنسيق وصول مليوني دولار من وسطاء ماليين في قطر بهدف استخدامها للعمليات العسكرية فقط. واعتقل الحرزي في العراق بتاريخ 2006 وأدين ب15 سنة سجنا بتهمة الارهاب. وقد تمكّن طارق من الفرار من سجن تكريت منتصف عام 2012 ليلتحق بالجهاد في سوريا. وفي سنة 2008 حوكم الحرزي في تونس غيابيا بالسجن لمدة 24 سنة بعد اتهامه بالانتماء الى تنظيم إرهابي. وبحسب تقارير صحفية، غادر طارق الحرزي المولود في مايو 1992 تونس، متجها إلى العراق سنة 2004 بعد ان ترك مستقبلا كبيرا في ميدان الملاكمة الذي كان يمارسها بشغف كبير ووقع في أسر القوات العراقية قبل ترحيله إلى سجن كروبر، و جرى قطع رِجله اليمنى وتعويضها برجل اصطناعية، بعد تعرضه لقصف أمريكي كما انقطعت اتصالاته الهاتفية التي كان يُسمح له بإجرائها مع والده منذ الأول من مايو 2009. أبو محمد العدناني أبو محمد العدناني؛ المتحدث الرسمي باسم تنظيم داعش، ظهر في تسجيل مصور وهو يشرف على إزالة الساتر الترابي بين سورياوالعراق، معلنا كسر الحدود بينهما، وإقامة "خلافة إسلامية". اسمه الحقيقي، طه أسعد فلاحة، من محافظة إدلب السورية، ونشرت نشرت مواقع وحسابات إلكترونية محسوبة على تنظيمي القاعدة وداعش، ترجمة للعدناني، بعد الهجوم الشديد عليه من رموز سلفية، ذكرت أنه حفظ سورة المائدة بيوم واحد وكان يتبارى بالشعر مع قيادات متشددة، وأسره الجيش الأمريكي بعد حصار بعشرات الطائرات والدبابات. عبدالرحمن مصطفى القادولي عبد الرحمن مصطفى القادولي، عراقي الجنسية من مدينة الموصل مواليد عام 1973. التحق بالقاعدة عام 2004 وتولى المسؤولية المالية في القاعدة طوال السنوات الماضية. وتخصص في تحصيل الأموال. ثم انتقل للعمل في سوريا قبل عامين، تحت قيادة محمد يوسف، الفلسطيني الجنسية، مسؤول مالية "داعش" في سوريا. أدرجت الحكومة الأمريكية رسمياً هو و السعودي عبد الرحمن محمد ظافر الدبيسي الجهني على قائمة الإرهابيين العالميين. وقالت عنه الولاياتالمتحدةالأمريكية، إنه يرتبط بصلة مباشرة وعلى علاقة بعمليات تنظيمي "داعش" و"القاعدة" في سوريا. باتيرشفيلي "عمر الشيشاني" جورجي الأصل وقائد عسكري مع داعش في الرقة في سوريا. وتتهمه الولاياتالمتحدة بالإشراف على معتقل للتنظيم تعتقد الإدارة أنه كان يحمل رهائن أجانب. لقب ب"عمر الشيشاني، وكان قائدا لما يسمى ب"جيش المهاجرين والأنصار"، ويعد أحد أبرز قادة المقاتلين الشيشانيين في سوريا الذين قدموا من وادي بانكيسي شمال شرقي جورجيا. سبق أن خدم في الجيش الجورجي منذ عام 2006، لا بل سجن أيضاً بعد خدمته تلك، بحسب تقرير نشرته بي بي سي. وبحسب ملفه في وزارة الدفاع الجورجية، ولد في العام 1986 في قرية بيركياني في وادي بانكيسي. خدم في الجيش الخدمة الاجبارية بين عامي 2006 و2007. وبعد أن أنهى خدمته في أبخازيا المتنازع عليها بين روسياوجورجيا، وقع بدايات عام 2008 عقداً لينضم إلى الجيش الجورجي في كتيبة الرماة. شارك في المعارك مع الجيش الجورجي ضد روسيا خلال حرب عام 2008، ورقي إلى رتبة رقيب على إثرها، ولكنه لم تتم مكافأته، حسب الملف، بل أنه ولظروفه الصحية، حيث أصيب بمرض السل في عام 2010، وسرح من الخدمة لذلك في يونيو من العام ذاته. في سبتمبر 2010 سجن طرخان بتهمة شراء وتخزين السلاح. وحكم بثلاث سنوات، ولكن أطلق سراحه لتدهور حالته الصحية، قبل انهاء مدة حكمه. ويقول بعض من عرفوه بأنه سافر بعدها إلى تركيا، ومنها دخل إلي سوريا التي كانت قد بدأت تشهد صراعاً مسلحاً وقد ساعدت خبراته العسكرية بتوليه الموقع القيادي لدى بعض المجموعات المسلحة في سوريا.