المستشار محمود فوزي: المصارحة والمكاشفة شعار اجتماعات لجنة دراسة برنامج الحكومة    الدكتور أيمن الشهابى محافظ دمياط يستقبل الدكتور حمدان ربيع رئيس جامعة دمياط و الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها    إصدار قواعد وإجراءات الترشح لعضوية مجلس إدارة الوحدات التابعة لشركات قطاع الأعمال    الذهب العالمي ينتظر بيانات التضخم الأمريكية والأوقية تحاول اختراق حاجز 2390 دولارا    الإسكان: حجم الاستثمارات ب"دمياط الجديدة" ب10سنوات يعادل 4أضعاف ما تم خلال 34عاما    5 وزراء يشاركون باجتماع لجنة مناقشة برنامج الحكومة بمجلس النواب.. صور    هام بشأن رفع أسعار البنزين| الحكومة تؤكد: محدود الدخل سيتحمل جزء بسيط    محافظ أسيوط:لن أتوانى عن تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفق تكليفات الرئيس    تعليمات مشددة من محافظ القليوبية بشأن مشكلة النظافة    وثيقة سرية تكشف بحث أمريكا عن بديل ل زيلينسكي    إصابة إسرائيلي بجروح خطيرة بانفجار "مسيرة" في الجليل    رئيس وزراء بريطانيا يغادر اجتماع الناتو لمشاهدة ركلة جزاء هارى كين.. فيديو    الاتحاد الأفريقى على خط أزمة السودان.. تشكيل لجنة للاتصال بطرفى النزاع    كوبا أمريكا 2024 - رئيس اتحاد أوروجواي يبرر اشتباك اللاعبين مع جماهير كولومبيا    ماذا يفعل الزمالك مع صافرة محمد معروف قبل مباراة طلائع الجيش الليلة؟    إمام عاشور يرفض عرضاً ب200 مليون جنيه فى الموسم ويفضل البقاء بالأهلى    «عاوزين نعرف مين كسر قلبه».. تعليق قوي من سيد عبد الحفيظ على وفاة أحمد رفعت    تموين المنوفية تواصل حملاتها المكبرة على المخالفين    إخماد حريق داخل شقة سكنية فى العمرانية دون إصابات    ضبط عنصر إجرامي بحوزته مخدرات بقيمة 6 ملايين جنيه    حظك اليوم وتوقعات الأبراج الخميس 11/7/2024 على الصعيد المهني والعاطفي والصحي    مفاجآت كثيرة فى مهرجان العلمين وتوقعات باستقبال أكثر من مليونى زائر    لم ولن ننساهم.. رسائل ومفاجآت من «المتحدة» ل فلسطين بحفل الكينج في العلمين    بعد الاتهامات المتبادلة.. تطورات أزمة شيرين عبد الوهاب وحسام حبيب    تحذير من الموجة الحارة الحالية| تهدد جلدك.. وتعليمات مهمة للحماية    بالفيديو| هشام عبد العزيز: الحوار الوطني جاد وتطور بشكل كبير على مدار سنتين    بدء الدراسة بكلية التربية بجامعة الأقصر في العام الجامعى الجديد    الذروة اليوم| الأرصاد تكشف تفاصيل الموجة الحارة على محافظات الجمهورية    عميد طب طنطا يكشف ملابسات حريق مستشفى الطوارئ الجامعي    ضد الزوجة الثانية ومع المُساكنة.. أبرز تصريحات إليسا في «بيت السعد»    المفتي: ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    التحقيقات تكشف عدم وجود شبهة جنائية في غرق طفل بترعة الجيزاوية في البدرشين    عصير القصب: حقيقة الفوائد والاعتقادات الشائعة    وزيرا الثقافة والاتصالات يبحثان تعزيز التعاون المشترك    آمال رمزي: زوجي قالي هضربك بالرصاص لو ماخلفتيش    "أنت بس اللي هتتأذي".. ميدو يوجه رسالة قوية لهؤلاء اللاعبين    تعرف علي مواقيت الصلاة اليوم الخميس 11-7-2024 في محافظة البحيرة    الإحصاء: عدد سكان مصر عام 2032 متوقع أن يصل ل121 مليون    شقيق أحمد رفعت: ننتظر محاسبة من تسبب في موت شقيقي    الصحة العالمية: أول اختبار ذاتي لفيروس التهاب الكبد C    مواعيد مباريات الخميس 11 يوليو 2024.. مواجهتان في الدوري وقرعة إفريقيا والكونفدرالية    سكك حديد مصر تكشف تفاصيل تصادم أحد القطارات    أسعار الخضراوات والفواكه بأسواق كفر الشيخ.. البطاطس ب22 جنيهًا    تناقش الميزانيات و«المسؤولية الطبية».. الانعقاد الثاني للجمعية العمومية العادية ل«الأطباء» غدًا    الخارجية الأردنية: إنشاء مكتب اتصال لحلف شمال الأطلسى فى المملكة    جنرال أمريكي: يكشف جانبا عسكريا سيمنح أحد طرفي الصراع إمكانية تحقيق نصر حتمي    عاشور: نعمل على تطوير منظومة التعليم العالي بكل روافدها    تحقيقات موسعة في حادث طعن شاب لشقيقه بأوسيم    استلهام العبر من الهجرة النبوية الشريفة في حياتنا المعاصرة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 11-7-2024    أحمد صيام يكشف تفاصيل إصابته بمرض السرطان    هل تجب الزكاة على ذهب الزينة والجنيهات الذهب؟ أمين الفتوى يجيب    بايدن: حلف الناتو أقوى من أي وقت مضى.. وسيدافع عن كل شبر من أراضيه    جنة عليوة: شهد كانت تقصد إيذائي بنسبة 100%.. ولم أعود لممارسة اللعبة حتى الآن    أحمد سعد يروج لأغنيته مع إليسا "حظي من السما" غدا    ماكرون يطالب الأحزاب السياسية بتحالف واسع قبل تعيين رئيس وزراء جديد    شيوخ «الوفد» يطالبون بتصحيح المسار    رئيس شعبة الأدوية يحذر من «أدوية مضروبة» لعلاج الأورام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشيشاني.. من ضابط جورجي إلى أكثر قادة داعش بطشاً
نشر في الفجر يوم 25 - 11 - 2014

فرانس برس- يكسو مشهد طبيعي خلاب جبال بانكيسي في قلب جورجيا، لكن وديانها تعد أيضا مهد عمر الشيشاني أحد قادة تنظيم داعش، وكذلك جهاديون آخرون تمرسوا على الحرب في الشيشان وذهبوا للقتال في سوريا.
يروي "تيمور باترشفيلي" وهو مزارع يناهز عمره السبعين، كيف أصبح نجله "ترخان" معروفا باسم عمر الشيشاني أحد القادة الأكثر بطشاً في تنظيم داعش المتطرف الذي استولى على أجزاء واسعة من أراضي العراق وسوريا.
ولد الشيشاني المعروف بلحيته الصهباء في إحدى القرى الست الواقعة في ممرات بانكيسي المأهولة بشعوب الكيست المتحدرة من الشيشان والتي هاجرت إلى جورجيا في القرن 19، حيث تعتنق إسلاما سنيا تغلب عليه النزعة الصوفية.
في صفوف الجيش الجورجي
وقبل أن يلقب باسمه الحركي "الشيشاني" وهو في 27 من عمره، قاتل هذا الجهادي في صفوف الجيش الجورجي وتدرب على يد الولايات المتحدة، ووصل إلى رتبة رقيب بعد الحرب الروسية الجورجية في 2008 قبل تسريحه من الخدمة العسكرية بسبب إصابته بالسل.
يروي والده: "عندما شفي ترخان كان مستعدا للالتحاق مجددا بالجيش، وقد وعدوه بعمل لكنهم لم يفوا مطلقا بوعدهم".
وتم توقيف "ترخان" بعد بضعة أشهر حيث حكم عليه بالسجن 3 سنوات بتهمة بيع أسلحة إلى المتمردين الشيشان، كما أكد عنصر من أجهزة الأمن الجورجية. ويواصل هؤلاء المتمردون القتال بشكل متقطع ضد الجيش الروسي وضد الشيشان الموالين لموسكو بقيادة رمضان قديروف الذي يحكم بقبضة حديدية جمهورية الشيشان الروسية منذ 2005.
وقال والده: "إن تلك السنوات التي أمضاها في السجن غيرته، فاعتنق الإسلام وقبل ذلك لم يكن متدينا"، وأضاف: "ذات يوم قال لي أبي هذه البلاد لم تعد بحاجة إلي".
ومنذ ذلك الحين لم ير باترشفيلي نجله مجددا، لأنه ذهب مع عشرات آخرين من منطقة الكيست للالتحاق بصفوف تنظيم داعش في سوريا والعراق.
وتابع: "اتصل بي مرتين فقط من سوريا، سألني إن كنت أصلي، فأجبته بأنني أصلي بكل تأكيد، أصلي للقديس جاورجيوس فأقفل الخط".
70 جورجياً في صفوف داعش
وقال شوتا أوتياشفيلي وهو مسؤول كبير سابق في وزارة الداخلية الجورجية: "هناك ما يصل إلى 70 شخصاً من وديان بانكيسي يقاتلون حاليا مع جهاديي تنظيم داعش".
لكنه أكد أنه "لا يوجد إسلاميون متطرفون في بانكيسي"، مضيفا "هناك ربما صبيان من الكيست فخورون بترخان الذي أصبح مشهورا في العالم، ولو كان لاعب كرة قدم لرغبوا جميعهم بممارسة هذه الرياضة".
وذاع صيت وادي بانكيسي منذ بداية الحرب الروسية-الشيشانية (1994-1996)، عندما أصبح ملاذا للانفصاليين الشيشان وملجأ لأكثر من 10 آلاف لاجئ.
وفي العام 2004 ، تمكنت الحكومة الجورجية الموالية للغرب في ظل حكم الرئيس السابق ميخائيل سكاشفيلي، بمساعدة الولايات المتحدة من طرد الانفصاليين من أراضيها، من حيث كانوا لا يزالون يشنون هجمات على الجيش الروسي.
لكن وجودهم لزمن طويل ترك أثره على السكان، حيث حلت مكان التقاليد الدينية الصوفية ممارسات سلفية.
واعتبر الصحافي سولخان بوردزيكاشفيلي الذي يعيش في جوكولو إحدى قرى وديان بانكيسي أن "السلفية باتت الشكل المهيمن على الإسلام في بانكيسي".
وفي قرية بيركياني التي ولد فيها الشيشاني عبر رجل مسن عن قلقه من تنامي النزعة السلفية في منطقته والتي تهدد، بحسب قوله، "وجود الهوية الثقافية للكيست في الصميم".
ولفت هذا الرجل الذي رفض الكشف عن اسمه إلى أن "غالبية الشباب الكيست سلفيون، فالشبان لم يعودوا يعتبرون أنفسهم من الكيست أو جورجيين بل مسلمين فقط".
واعتبر خاسو خنغوشفيلي عضو مجلس الأعيان في بانكيسي "أن ما يدفع الشبان الكيست في بانكيسي إلى الرحيل هو الفقر والبطالة. فهم يبحثون عن عمل في تركيا وبعضهم يذهب للقتال في سوريا التي تبعد عن جورجيا مسافة يوم بالسيارة".
وأخيرا قال والد عمر الشيشياني: "لو كان لدى ابني ولو القليل من الأمل بالعيش حياة أفضل في جورجيا لما فكر في الرحيل على الإطلاق".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.