تعد جماعة"الشباب" الإرهابية، التى بدأت جناحا مسلحا لاتحاد المحاكم الإسلامية الصومالية في منتصف العقد الاول من الالفيةالثانية، بمثابة تهديد رئيسي منذ فترة طويلة للحكومة الصومالية المدعومة من الأممالمتحدة. وتشن الجماعة المسلحة أيضا هجمات منتظمة في كينيا المجاورة التي تشارك في قوة تابعة للاتحاد الأفريقي لمساعدة الصومال في محاربة الجماعة، كان أحدثها الهجوم الانتحاري على جامعة "موي" فى شمال شرق كينيا الذى اودى بحياة 147 شخصا. وتوعدت الجماعة كينيا بمزيد من إراقة الدماء فى نشرة صحفية وزعتها اليوم السبت على وسائل الاعلام تقول "رسالتنا اليكم سوف نكتبها ليس بالكلمات(الحبر) بل بدماء شعبكم". واسم الحركة الاصطلاحي هو "حركة شباب المجاهدين" ولكنها معروفة بالشباب. أودت معركة الصومال على مدار عقد ضد جماعة الشباب بحياة الآف الاشخاص ، ثم فقدت الجماعة تدريجيا السيطرة على كل البلدات المهمة عمليا ولكنها مازالت متجذرة بشكل راسخ في بعض المناطق الريفية في جنوبالصومال حيث تفرض هناك اشكالا صارمة من الشريعة الاسلامية. وفي ظل ما كبدته لهاالحملة العسكرية من خسائر على الارض، لجأت الشباب بازدياد إلى التفجيرات الانتحارية وغيرها من التكتيكات الإرهابية خاصة في مقديشو . ويقود الشباب حاليا أحمد عمر أبو عبيدة بعدما قتل سلفه مختار علي زبير الشهير بأحمد جودان في هجوم لطائرة أمريكية بدون طيار في سبتمبر. وتردد ان عمر كان في السابق عضوا فاعلا في الخدمة الداخلية السرية للشباب. بدأت الشباب جناحا مسلحا لاتحاد المحاكم الإسلامية الصومالية في منتصف العقد الاول من الالفيةالثانية، وكانت تقوم بشراء الأسلحة لتستخدمها ضد الحكومة الانتقالية والقوات المسلحة الإثيوبية المتمركزة هناك في 2007 . وفي أغسطس 2011 ، تقهقر مقاتلو الشباب من العاصمة مقديشو في الوقت الذي كسبت فيه قوات الاتحاد الأفريقي الأرض. وبعد شهرين لاحقين أرسلت كينيا قواتها عبر الحدود إلى جنوبالصومال بعد القاء مسؤولية الهجمات في أرضها على الشباب. وفي الشهور التي اعقبت ذلك خسرت الجماعة قواعدها القريبة من الحدود مع اثيوبياوكينيا. اندمجت الشباب مع تنظيم القاعدة في 2012 في خطوة قال المحللون إنها جاءت نتيجة الضعف المالي والعسكري للجماعتين وخسارتهما للدعم. وتعتبر الولاياتالمتحدة وكندا واستراليا والنرويج ونيوزيلندا الجماعة، التي يتراوح عدد اعضائها بين 4 و6 الاف شخص، منظمة إرهابية. وتشمل أشد الهجمات التي نفذتها الشباب الهجوم على مركز تسوق (ويست جيت) في العاصمة الكينية نيروبي في سبتمبر 2012 الذى اودى بحياة67 شخصا على الأقل وأسفر عن إصابة 120 اخرين. وفجرت الشباب أيضا مواقع عامة في اوغندا في 2010 حيث قتل أكثر من 70 شخصا كانوا يشاهدون مباراة في كأس العالم لكرة القدم المقامة فى جنوب افريقيا.