الثورة بدأت بوردة، وزعها ثورا 25 يناير 2011، على ضباط وقيادات وزارة الداخلية، ثم تلى ذلك الاشتباكات، نهاية برحيل النظام، صفحة جديدة تسطرها وزارة الداخلية وقياداتها مع المواطنين بشكل عام بعد أن قامت بتوزيع الورود على أمهات المواطنين المصريين بشكل عشوائي في الشوارع احتفالا بعيدهن، ولكن يبدو أن توزيع الورود لا يأتي إلا في المواسم فقط. لم يقتصر تكريم الداخلية للأمهات على الورود فقط، بل كان هناك قطع الشيكولاته أيضًا، الاحتفال بأمهات المصريين جاء بعد أيام معدودة من كشف هوية قاتل "حاملة الورود" شيماء الصباغ عضو الحزب الشعبي الاشتراكي، والذي أيقن تقرير الطب الشرعي أنها قُتلت على أيدي ضباط الشرطة. وزارة الداخلية في بيان لها - اليوم الأحد - قالت أنه في إطار جهود وزارة الداخلية الهادفة لدعم العلاقة مع المواطنين وتفعيل أُطر التواصل المجتمعي معهم، طالب اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية من قطاع حقوق الإنسان بالتنسيق مع مديري الأمن على مستوى الجمهورية لقيام الضباط والضابطات بتوزيع باقات ورد وشيكولاته، على الأمهات المترددات على المواقع الشرطية والذين يتصادف مرورهم فى الشوارع والميادين العامة بمختلف محافظات الجمهورية. وقالت الداخلية - في بيان لها - يأتي ذلك انطلاقا من الدور المجتمعي للوزارة والحرص على مشاركة أبناء الشعب المصري في كافة الاحتفالات والمناسبات وتأكيدًا على مكانة المرأة المصرية باعتبارها شريك أساسي في بناء المجتمع ونهضته. وأكد بيان الوزارة، أن هذه المبادرة لاقت ترحيبًا وإشادة من كافة المواطنين، ومن جانبهن وجهت الأمهات الشكر والتقدير لوزارة الداخلية ولرجال الشرطة على هذه اللمسة الإنسانية التي تؤكد حرص الوزارة على دعم أطر العلاقة مع المواطنين من ظل السياسة الأمنية الجديدة. وكان ضباط الداخلية قد قاموا بتوزيع الورود على المواطنين في أغلبية المحافظات، تزامنًا مع الاحتفال بعيد الأم، حيث قام ضباط الداخلية بمحافظة بورسعيد والمنيا والقاهرة والإسكندرية بتوزيع الشيكولاته والورود على المواطنين خاصة السيدات. "الإجراءات التي قامت بها الداخلية مؤخرًا ربما ستساهم في تقليل حدة الغضب بين المواطنين تجاه جهاز الشرطة"، هذا ما يؤكده الدكتور جمال حماد أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة المنوفية، مضيفًا أن هذا الإجراء من شأنه محو الطاقة السلبية التي يكُنها المواطنين تجاه رجال الشرطة. وأضاف حماد - في تصريحات خاصة لموقع مصراوي - أن هذه الاحتفالات لابد أن يتبعها إجراءات إيجابية فعلية لخلق جذور من الثقة الحقيقة بين المواطن ورجل الشرطة، مشددًا على اعتبار هذه الأخطاء فردية وليس تعميمها لتشمل نظام وزارة الداخلية.
