قال طارق محمود الأمين العام لائتلاف دعم صندوق تحيا مصر، إن إقرارات التوبة باتت بمثابة "قبلة حياة" لجماعة الإخوان "الإرهابية" في محاولة العودة إلى الحياة السياسية عبر الأبواب الخلفية، ما يهدر القوانين ويلغي كل الجرائم التي ارتكبتها تلك الجماعة. جاء ذلك ردًا على التصريحات الصادرة من القيادي الإخواني المنشق مختار نوح، حول اقترابه من إجراء مقابلة مع وزير الداخلية للمطالبة بالإفراج عن إخوان مسجونين على ذمة قضايا إرهاب وارتكاب أعمال عنف بدعوى توقيعهم على ما يسمى إقرارات التوبة. وقال محمود في تصريح له اليوم السبت، إن "إقرارات التوبة المزعومة من قبل بعض المنتمين للإخوان تبرئة لساحة موقعيها من الجرائم المتورطين بها"، مضيفًا أن جميع قيادات وكوادر الإخوان الموجودين بالسجون هم على ذمة قضايا وتحقيقات في جرائم اقترفت بحق الوطن. ووصف محمود تلك المحاولة بأنها استنساخ لما جرى مع قيادات وكوادر الجماعات الإسلامية خلال حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك فيما سمي في هذا الوقت بالمراجعات الفكرية لأعضاء الجماعة والذين خرجوا بموجبها من السجون ثم أعلن أغلبهم بعد ذلك الانضمام رسميًا إلى تنظيم القاعدة الإرهابي . وكان مختار نوح القيادي الإخواني المنشق، قال في تصريح سابق، إنه سيلتقى غدًا الأحد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، لتسليمه قائمة بعدد من المتهمين بقضايا الإخوان الذين بدأوا عملية مراجعات فكرية، ووقعوا على إقرارات التوبة، مشيرًا إلى أن القائمة ستضم 193 نزيلاً فى عدة سجون. ونفى اللواء هاني عبد اللطيف المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية، صحة ما تردد عن لقاءات الغد بين وزير الداخلية والقيادي الإخواني المنشق مختار نوح.
