أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان، إجراء مباحثات مع الحكومة التركية لحل الأزمة في مدينة كوباني، لافتاً إلى أن طهران حذرت الحكومة التركية من أي تواجد عسكري بري في سوريا. جاء ذلك في تصريح أدلى به على هامش ملتقى العراق والتحالف الدولي ضد داعش -الذي أقيم في معهد الدراسات الاستراتيجية للشرق الاوسط في طهران، وفقاً لوكالة أنباء فارس الايرانية. وفي رده على سؤال بشان إمكانية تقديم الدعم التسليحي لمنطقة كوباني قال عبداللهيان، إن إيران في إطار الدعم الذي تقدمه للحكومة السورية في مكافحتها للارهاب فانها ستتخذ أي إجراء مناسب لتقديم الدعم للاكراد في كوباني. وصرح بأن المباحثات مع تركيا قائمة ونحن نعتقد أن هذا البلد بامكانه أن يلعب دور أكبر لعودة اللاجئين السوريين الى موطنهم. ورداً على سؤال بشأن الحلول الإيرانية للازمة في كوباني قال، إن المباحثات الاقليمية قائمة بهذا الشأن ونحن نأمل باتخاذ خطوات جادة في هذا المسار، مضيفاً ''نحن علمنا من خلال المباحثات الأولية مع تركيا بأن هذا البلد ليس وراء تصعيد الأزمة في المنطقة و نأمل في أن يلعب دوراً إيجابياً''. وحول احتمال تقسيم العراق قال، ''لقد أعلننا مواقفنا في هذا المجال ومن وجهة نظرتنا فإننا نؤيد العراق الموحد ويكون هذا لصالح المنطقة، و أن أي عمل خبيث وأسلوب خاص بذريعة مكافحة داعش والذي من شأنه أن يؤدي إلى تغيير جذري في سوريا سيرتب على التحالف وأمريكا والصهاينة عواقب وخيمة''. وتابع ''نحن لا نريد بأن يبقي الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة إلى الأبد إلا إننا في الوقت نفسه لا نسمح باطاحة الحكومة السورية ومحور المقاومة عبر الارهابيين''. وحذر مساعد وزير الخارجية من أن حدوث التغيير السياسي في سوريا يترتب عليه تبعات كثيرة، وقال ''لقد قمنا بنقل هذه الرسالة بصورة جيدة إلى أمريكا وإذا كان من المقرر أن تجرى سياسة تغيير النظام السوري عبر أداة مكافحة الارهاب فان الكيان الصهيوني سوف لا ينعم بالأمن''. وأضاف ''أنه إذا لزم الأمر فإن إيران ستتخذ أي إجراء في إطار القوانين الدولية لدعم حلفائها''. وحذر عبد اللهيان من أن أي تغيير في الغاية من مكافحة الارهاب،سيخلق ظروفا للمسؤولين الامريكيين والكيان الصهيوني لا يمكن توقعها.. مؤكدا ان الجمهورية الايرانية ستتصدى بشكل جاد لاي اجراء يتخذ ضد سوريا عبر الارهابيين.