قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية ''بنتاجون''، أمس الجمعة، إن الجيش الأمريكي رفع من عدد القوات الممكن ارسالها إلى غرب أفريقيا إلى 4000 للمساعدة في القضاء على تفشي وباء إيبولا. وكان الجيش الامريكي قد تعهد في وقت سابق بإرسال 3000 جندي، إلا أن الاميرال جون كيربي، المتحدث باسم البنتاجون، قال إن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل وافق على زيادة الانتشار المحتمل لما قد يصل إلى 4000 جندي. وتابع كيربي إن 1800 جندي يستعدون حاليا وسيجري نشرهم من العديد من المنشآت العسكرية الأمريكية. وذلك علاوة على 1400 جندي أعلن البنتاجون عن نشرهم يوم الثلاثاء الماضي. وقال كيربي إن الولاياتالمتحدة لديها حاليا أكثر من 230 من العاملين على الأرض في غرب أفريقيا لإجراء عمليات لدعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وتم الانتهاء من إنشاء مختبرين لفحص عينات فيروس إيبولا حيث من المقرر أن يعمل بهما جنود من مركز الأبحاث الطبية التابع للبحرية الامريكية. وشدد كيربي على أن الجنود ، الذين سيجري نشرهم ، هم خبراء في الخدمات اللوجستية ومهندسين، وليسوا من العاملين في المجال الطبي، ومن غير المحتمل أن يجري إرسالهم إلى المناطق عالية الخطورة. وستكون وظيفة الجنود توفير خدمات مساندة إلى المهمة. وشدد كيربي خلال حديثه للصحفيين في البنتاجون، على أن اقصى عدد للقوات التي سيجري ارسالها هو 4000 جندي ، ولن يصلوا جميعهم في وقت واحد. وقال كيربي ''سيواصل (الفيروس) التطور والتغيير ... وسيحصلون (الجنود) على تدريب بخصوص المرض وكيفية وقاية أنفسهم منه قبل ذهابهم ''. وفي الوقت نفسه، ينتظر أشوكا موكبو 33 عاما، مصور صحفي أمريكي حر يعمل لصالح محطة (إن.بي.سي نيوز) الإخبارية الأمريكية في ليبيريا والذي جاءت عينات الكشف عن إصابته بفيروس إيبولا إيجابية، نقله جوا إلى مركز طبي في الولاياتالمتحدة في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وقالت كبيرة محرري الشؤون الطبية في قناة (إن.بي.سي) الطبيبة نانسي سنيدرمان، والتي رافقت موكبو في رحلة لتغطية الاحداث في مونروفيا، إن المصور الصحفي لديه فرصة جيدة للتعافي. وقالت سنيدرمان في برنامج ''توداي'' الذي يعرض على قناة (إن.بي.سي) ''إن كمية الفيروس الموجودة في جسمه منخفضة'' لذا ''يجب أن تكون فرص التعافي لديه جيدة جدا''. ومن المقرر أن تغادر سنيدرمان وبقية طاقم (إن.بي.سي) جوا إلى منازلهم ليتم وضعهم في حجر صحي لمدة 21 يوما. وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يوم أمس الجمعة إنه تم تسلم ما يقرب من 26 بالمئة، أو 256 مليون دولار، من إجمالي 988 مليون دولار التي نادت الأممالمتحدة بجمعها لتمويل جهود وقف انتشار وباء ''إيبولا'' في غرب أفريقيا. وقد تم التعهد ب163 مليون دولار إضافية لنداء التمويل الذي يغطي احتياجات طبية وإنسانية عاجلة في غينياوليبيريا وسيراليون. وفي الوقت نفسه وصلت أولى مساعدات الجيش الألماني في جهود مكافحة فيروس إيبولا إلى منطقة الإصابة في غرب القارة الإفريقية. وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع الألمانية في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) في برلين: ''إن طائرة من طراز ''ترانسال'' نقلت يوم الجمعة خمسة أطنان من مواد الإغاثة من مدينة داكار في السنغال إلى العاصمة الليبيرية مونروفيا. وأضافت المتحدثة أن من بين المواد الإغاثية مستلزمات طبية كسترات الوقاية وغيرها. وتتمركز منذ عدة أيام في العاصمة السنغالية داكار طائرتان من طراز ترانسال مخصصتان للجسر الجوي الذي تشارك فيه أيضا كل من الولاياتالمتحدة وفرنسا. ويعتزم الجيش الألماني أيضا إرسال عدد من المعاونين المتطوعين إلى منطقة الإصابة بالمرض خلال الأسابيع المقبلة. ويبدأ تدريب المتطوعين على العمل في مكافحة هذا المرض في منتصف أكتوبر الجاري. وتعاني كل من ليبيريا وسيراليون وغينيا من وطأة أسوأ تفشي للايبولا في العالم، والذي بدأ في ديسمبر الماضي. وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن عدد حاملي الفيروس وصل إلى 7178 حالة، وقالت إن عدد الوفيات جراء الإصابة بالمرض بلغ 3338 حالة.