توفي سيرغي باغابش رئيس منطقة ابخازيا الانفصالية الموالية لروسيا الاحد في احد مستشفيات موسكو بعد عملية جراحية في الرئة، حسبما اعلنت ادارته في سوخومي. وكان باغابش (62 عاما) يحكم المنطقة منذ بداية 2005. وقد اعيد انتخابه في كانون الاول/ديسمبر 2009. وكان رئيسا لشركة تنشط في مجال الطاقة شاركت في الحرب الابخازية الجورجية في 1992-1993. وقال الناطق باسم برلمان ابخازيا نوغزار اشوبا للتلفزيون الروسي الحكومي "لم يكن ذلك متوقعا اطلاقا، حصل بشكل مفاجىء جدا"، في حين اكد مسؤولون ابخاز ان "الوضع في المنطقة هادىء". وقال الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف في بيان تعليقا على الوفاة ان "باغابش كان مدافعا متحمسا عن الصداقة والتحالف مع روسيا"، مضيفا انه "عمل دون كلل لتعزيز الروابط العميقة بين البلدين". واوضح مصدر في الادارة الابخازية ان باغابش خضع لعملية جراحية في موسكو في 21 ايار/مايو وتوفي متأثرا بمضاعفاتها. وسيتولى نائب الرئيس الكسندر انكفاب (58 عاما) الرئاسة بالوكالة قبل اجراء انتخابات جديدة خلال ثلاثة اشهر، حسب الدستور. وصرح هذا الاخير لوكالة انترفاكس "لقد صدمنا جدا لوفاة سيرغي باغابش". واضاف "انها خسارة كبيرة للشعب الابخازي". وانكفاب المولود في ابخازيا، تعلم في روسيا كما جاء في سيرته الذاتية الرسمية. وشغل منصب وزير الداخلية لفترة وجيزة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي قبل ان يدخل عالم الاعمال ويعيش ستة اعوام في موسكو. ثم عاد الى الحكومة رئيسا للوزراء من 2005 الى 2010 وعين نائبا للرئيس في شباط/فبراير 2010. ولم يصدر على الفور اي رد فعل رسمي من جانب جورجيا التي يواجه رئيسها الموالي للغرب ميخائيل ساكاشفيلي تظاهرات في الشوارع شبه يومية تقودها المعارضة الموالية لروسيا. وابخازيا التي تمتد على مساحة ارض ضيقة في القوقاز والمطلة على البحر الاسود، تشكل مجازفة لازمة خطيرة بين روسيا وجورجيا. وتشغل اكثر من 12% بقليل من الاراضي الجورجية وتعد حوالى 250 الف نسمة. وانقسم المراقبون بشان ما سوف ينجم من اعلان وفاة الرئيس الابخازي. ففي حين قال البعض ان لا تغييرات ملموسة ستحصل، اعتبر البعض الاخر مثل البرفسور الكسي فلاسوف (جامعة الدولة في موسكو) ان جورجيا قد تطور "سياسة اكثر نشاطا" حيال ابخازيا وان "ذلك سيسبب قلقا لموسكو كما هو حاصل في سوخومي". وبعد تفكك الاتحاد السوفياتي، شن الانفصاليون الابخاز حربا اوقعت الاف القتلى وحوالى 250 الف لاجىء غالبيتهم من الجورجيين. واعترفت روسيا في اب/اغسطس 2008 باستقلال ابخازيا اضافة الى استقلال اوسيتيا الجنوبية، وهي منطقة جورجية انفصالية اخرى موالية لروسيا، بعد حرب خاطفة مع جورجيا بشان السيطرة على هذه الاخيرة.