حددت محكمة جنايات كفرالشيخ، اليوم الثلاثاء، جلسة السبت 10 مايو المقبل أولي محاكمات المتهمة"ز.م.ا"، وشهرتها فراولة، 25 سنة، ربة منزل، وعشيقها المتهم" أ.م.ا"، 38 سنة، مدرس، لقتلهما المدعو"ع.إ.أ"، 32 سنة، عامل، وزوج المتهمة الأولى، مع سبق الأصرار والترصد . جاء ذلك بناء على قرار المستشار محمد عبد القادر الحلو، المحامي العام الأول لنيابات كفرالشيخ، بإحالتهما إلي محكمة الجنايات، نظراً للاتهامات التي وجها لهما احمد جمال وكيل نيابة دسوق، في القضية رقم 3498 لسنة 2014 جنايات كفرالشيخ، والمقيدة برقم كلي 34 لسنة 2014 . وتعود أحداث الواقعة، عندما تلقي اللواء عادل النطاط مدير أمن كفرالشيخ، إخطاراً من العميد أحمد خفاجة، مأمور مركز شرطة دسوق، بتلقيه بلاغاً من أهالي قرية ابطو دائرة المركز، بعثورهم علي جثة المجني عليه، ملقاة علي الطريق أمام مقابر القرية، ومصابه بطلق ناري بالصدر، وتم نقلها إلي مستشفي دسوق العام، وإيداعها بمشرحة المستشفي، وتبين من الكشف الطبي، إصابة المجني عليه بطلق ناري فرد خرطوش استقر بمنطقة الصدر، مما أودى بحياته . تم تشكيل فريق بحث جنائي برئاسة العميد سيد سلطان رئيس فرع البحث الجنائي لغرب كفرالشيخ، والمقدم علاء سليم، وكيل الفرع، ضم الرائد كريم المحلاوي رئيس مباحث مركز شرطة دسوق، ومعاونوه النقباء محمد ابو حطب، ومحمد جنيدي، لكشف غموض الحادث، والوصول لمرتكبيه. وأسفرت جهود فريق البحث الجنائي، في كشف تفاصيل الحادث من خلال التحريات المكثفة، عن وجود علاقة آثمة وغير شرعية بين المتهم الأول مدرس، والمتهمة الثانية زوجة المجني عليه، وذلك عندما تم فحص هاتفها المحمول، وفي يوم الحادث اتفقت الزوجه مع عشيقها بأنها ستقوم بإقناع زوجها بالذهاب إلي مقابر القرية، لطرد الكوابيس والأحلام المفزعة، التي كان يعاني منها، عملاً بما كانوا يفعلونه القدماء في الدجل والشعوذة وتخاريف الماضي، وعندما نفذ نصيحتها توجه المجني عليه للمقابر، فكان العشيق بانتظاره هناك ونفذ الجريمة بإطلاق الرصاص عليه من فرد الخرطوش الخاص به، ليتم التخلص منه مدي الحياة . وبتقنين الأجراءات القانونية اللازمة، تم إلقاء القبض علي المتهمين، وبمواجهتهما بما أفادت به التحريات، اعترفا تفصلياً بارتكابهما للحادث، حيث قررا التخلص من المجني عليه، ليخلو لهما الجو بعد رحيله، واكدت المتهمة فراولة، بأن زوجها المجني عليه، انجبت منه طفلين، و كان يقضي فترة أجازة من عمله بدولة الأردن، وكان يستعد للسفر عائداً، قبل مقتله بأسبوع، كما أرشد المتهم الأول مدرس الأحياء عن السلاح المستخدم في الحادث.