قال الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أكد أن ثورة 25 يناير فاجأتهم، وأن خطتهم كانت نقل السلطة إلى عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات أنذاك. وأضاف هيكل، خلال ثاني حلقات الموسم الجديد من برنامج ''مصر أين وإلى أين''، الذي تُقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة ''سي بي سي''، يوم الجمعة، أن الولاياتالمتحدة اكتشفت خطأ اعتمادها على جماعة الإخوان في مصر لفشلهم في تولي السلطة بعد 25 يناير، وهذا يعزى إلى أن أداء المجلس العسكري بعد الثورة الأولى أقنع واشنطن أن الإخوان هم القوى الوحيدة المنظمة في مصر. وشدد على أن وكالة الأمن القومي الأمريكي تجسست على 120 بليون اتصال في مصر في عام واحد. وأكد هيكل أن القومية العربية كانت تمثل تهديدا لأمريكا في بعض الأوقات، ولذا "نريد عودة أجهزة المخابرات العربية لتكون قرون استشعار لدولها في الخارج". وهاجم هيكل النظام الأمني الأمريكي بقوله إن "الولاياتالمتحدة اخترعت المرتزقة. ولأول مرة منذ حروب القرون الوسطى يكون هناك نظم الجيوش المأجورة، وفي عهد بوش الابن، قامت أمريكا بلعب دور شرطي العالم لكن بطريقة البلطجي". وأشار إلى أن اتفاق السلام لا يحسب انجازا ل"كارتر"، حيث أضر بالرئيس أنور السادات، مؤكدًا أن جزء من دم الرئيس السادات يتحمله "كارتر" لأنه ضغط عليه بقوة. وتابع : "إدارة "كارتر" طلبت مني الوساطة في أزمة الرهائن لعلاقتي الجيدة بالخميني".