واصلت فرق الانقاذ في الفلبين كفاحها، الأحد، من أجل الوصول إلى المناطق التي دمرها واحد من أقوى الأعاصير في العالم ، وسط مخاوف من سقوط أكثر من ألف قتيل بعد أن سوى بلدات بالأرض. وتسبب الاعصار "هايان" في قطع الكهرباء والاتصالات ودمر المطارات وسد الطرق بالأنقاض عندما اجتاح شرق ووسط الفلبين مما تسبب في صعوبة وصول فرق الإغاثة إلى المناطق المنكوبة.
وقال وزير الطاقة الفلبيني جيريكو بيتيلا ، الحاكم السابق لإقليم ليتي بشرق البلاد، لقد "تداعى" المطار الواقع في إقليم ليتي، الأكثر تضررا من الإعصار .
وأضاف خلال حديثه لمحطة إذاعية محلية في مانيلا "ليس لدينا مطار هناك الآن ...أحيانا لا أعرف ماذا سنفعل. الضرر جسيم".
وقال المتحدث باسم الوكالة الوطنية للإغاثة من الكوارث رينالدو باليدو إن عدد القتلى المؤكد جراء الإعصار بلغ 151 قتيلا ، معظمهم من مدينة تاكلوبان عاصمة إقليم ليتي. كما تسبب "هايان" في نزوح ما يقرب من 800 ألف شخص.
وقدر مسؤولو الصليب الأحمر الفلبيني ان عدد القتلى جراء "هايان" قد يتجاوز الألف قتيل في ليتي وإقليم سمر المجاور. لكنهم أكدوا أن المتطوعين لم يتمكنوا بعد من إحصاء عدد الجثث التي يساعدون في انتشالها.
وقال رئيس الصليب الاحمر ريتشارد جوردون أمس السبت " هناك الكثير من جثث القتلى التي لم نحصها بعد . اننا مشغولون للغاية لدرجة انه ليس لدينا الوقت لإحصاء الجثث ولكننا نتعامل معها ولانريد ان تكون مبعثرة هناك ".