أصدر الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، فتوى جديدة قال فيها إن ''خروج مسيرات أنصار الرئيس السابق محمد مرسي ضد السلطة الحاكمة ''فرض عين'' لأنهم لو تركوا السلطة سيخربون البلد''، على حسب قوله. جاء ذلك خطبة الجمعة التي ألقاها من أعلى منبر مسجد عمر بن الخطاب بالدوحة، هاجم خلالها الفريق عبدالفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، وقال إنه حنث بيمينه ونقض عهده إبان ترشيحه وزيرًا للدفاع في حكومة هشام قنديل، متسائلا: كيف يأمر وزير في الحكومة رئيس للدولة بأن يتخلى عن السلطة؟ وأوضح القرضاوي في خطبته أن من وصفهم ب''العسكر'' أخذوا الأموال التي دفعتها الدول الخليجية وأنفقوها في الباطل وقتل الناس بغير حق، ولم يغرسوا بها شجرة واحدة، مشيرًا إلى أن هناك أناس يبيتون لهذا الشعب ما لا يرضاه الله، ولا يحبون لمصر أن تتنفس الحرية، فدبروا هذه ''المكيدة'' مع من وافقهم من العرب، فهناك عرب لا يريدون لأي بلد أن يتحرر لأنهم يسيّرون الناس في بلادهم كما ''تقاد الحمير''، حسب وصفه. وشدد القرضاوي أن الرئيس السابق محمد مرسي كانت له بعض الأخطاء، ومعظمها كانت حرصا على ألا يبوح بأسرار من حوله خوفًا على مصر من ''الفضيحة'' ولكنهم لم يرعوا هذا وأخذوه على غرة. وأشاد بموقف كلا من طارق البشري ومحمد سليم العوا وفهمي هويدي وعمر عبد الكافي وأيمن نور وحاتم عزام، من عزل الرئيس السابق في الثالث من يوليو المنصرم. وهاجم القرضاوي شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، وقال إنهم ليسوا علماء لأنهم يمثلون السلطة وليس الشعب. كما هاجم وسائل الإعلام لأنه مضلل ويقوم على الكذب، والمعلومات الصادرة عنهم خاطئة. وقال إن المعتصمين من أنصار مرسي في رابعة العدوية وميدان النهضة لم يكن معهم سلاح و''أتحدى أي شخص أن يأتي بصورة فيها حجر أو سكينة أو عصا معهم''.
