أدان دعاة وشخصيات أزهرية بقوة التحريض على الجهاد والاستشهاد في سياق الخلاف السياسي بين أبناء الوطن الوحد والتلويح بقطع الرقاب وإراقة الدماء، ورمي المخالفين في الشأن السياسي بالفسق والفجور وصولا إلى التكفير، مشيرة إلى أن تلك مغالطات يٌبرر بها احتكار الإسلام. وأوضحت في بيان موقع، حمل عنوان ''حتى لا يكون الدين لعبا''، نٌشر على مواقع التواصل الاجتماعي الأربعاء أن ''الصراع القائم سياسي بحت وليس صراعا دينيا، والإصرار على تصويره للناس على أنه صراع ديني هو الذي يُغذّي الفكر اللاديني''.
وقالت إن ''من انتمى اليوم إلى أي فصيل أو تيار، فحملَه هذا الانتماء على معاداة غيره من أبناء دينه أو وطنه، حتى يُريق دماءهم الطاهرة - فيكون بذلك قد ارتكب الجُرم الأعظم - فهو حينئذ إنسان أعماه تعصُّبه، وأفسد عليه دينَه ووطنَه، وهَدَم مقاصد الشرع الشريف، التي تجتمع في الحفاظ على الوطن، وهي حفظ كلّ من الدين والنفس والعقل والعِرض والمال''.
وتابعت ''فأي جماعة أو شخص يظهر على الناس بصورة من التدين تهدم تلك المقاصد فإن الدين بريء من صُنعه''.
وقع على البيان الشيخ أسامة السيد الأزهري، والداعية الحبيب علي الجفري، والداعية معز مسعود. ووافق عليه الدكتورة عبلة الكحلاوي، والدكتور محمد مهنا، والداعية ياسمين الحصري.