نشر كل من الشيخ أسامة السيد الأزهري ، الداعية الحبيب علي الجفري والداعية معز مسعود تعقيبا على ما يحدث فى مصر الان على موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك" وأوضحوا ان الصراع القائم سياسي بحت وليس صراعا دينيا، والإصرار على تصويره للناس على أنه صراع ديني هو الذي يُغذّي الفكر اللاديني. وأدانوا بكل قوة سائر المغالطات التي يُبرَّر بها احتكار الإسلام، كالتحريض على الجهاد والاستشهاد في سياق الخلاف السياسي بين أبناء الوطن الواحد، والتلويح بقطع الرقاب وإراقة الدماء، ورمي المخالفين في الشأن السياسي بالفسق والفجور وصولا إلى التكفير. وحذروا أي شخص ينتمى إلى أي فصيل أو تيار، وحملَه هذا الانتماء على معاداة غيره من أبناء دينه أو وطنه، حتى يُريق دماءهم الطاهرة ، فيكون بذلك قد ارتكب الجُرم الأعظم ،فهو حينئذ إنسان أعماه تعصُّبه، وأفسد عليه دينَه ووطنَه، وهَدَم مقاصد الشرع الشريف، التي تجتمع في الحفاظ عى الوطن، وهي حفظ كلّ من الدين والنفس والعقل والعِرض والمال، فأي جماعة أو شخص يظهر على الناس بصورة من التدين تهدم تلك المقاصد فإن الدين بريء من صُنعه.