تحت عنوان "حتى لا يكون الدين لعِبًا", أصدر بعض الدعاة الإسلاميين بيانًا يرفضون فيه أحداث العنف الأخيرة بحجة نصرة الإسلام والشرعية، مؤكدين أنه "صراع سياسي وليس ديني"، ووقع على البيان "معز مسعود, وعبلة الكحلاوي, وياسمين الحصري, وأسامة الأزهري, ومحمد مهنا مستشار شيخ الأزهر, والحبيب علي الجفري". وتضمن البيان، الذي تم نشره على صفحاتهم بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن "الصراع القائم سياسي بحت وليس صراعًا دينيًا، والإصرار على تصويره للناس على أنه صراع ديني هو الذي يُغذّي الفكر اللاديني". وأدان البيان بكل قوة سائر المغالطات التي يُبرَّر بها احتكار الإسلام، كالتحريض على الجهاد والاستشهاد في سياق الخلاف السياسي بين أبناء الوطن الواحد، والتلويح بقطع الرقاب وإراقة الدماء، ورمي المخالفين في الشأن السياسي بالفسق والفجور وصولا إلى التكفير. وأضاف أن "مَن انتمى اليوم إلى أي فصيل أو تيار، فحمله هذا الانتماء على معاداة غيره من أبناء دينه أو وطنه، حتى يُريق دماءهم الطاهرة، فيكون بذلك قد ارتكب الجُرم الأعظم، فهو حينئذ إنسان أعماه تعصُّبه، وأفسد عليه دينَه ووطنَه، وهَدَم مقاصد الشرع الشريف، التي تجتمع في الحفاظ على الوطن، وهي حفظ كلّ من الدين والنفس والعقل والعِرض والمال، فأي جماعة أو شخص يظهر على الناس بصورة من التدين تهدم تلك المقاصد فإن الدين بريء من صُنعه". وانتهى البيان بالدعاء "اللهم عجل بالفرج من عندك واحقن الدماء وألّف بين القلوب ووحّد الصفوف، واجعل عاقبة أمرنا رشدًا".