أعلن حزب النور السلفي، الذراع السياسية للدعوة السلفية، عدم مشاركته في مظاهرات 30 يونيو الجاري، قائلاً: ''إن الحشد والتعبئة والوعيد من الجانبيين بالنزول يوم 30 يونيو يوحي بأجواء حرب وصدام سوف يخسر فيه الجميع، ولن يكون هناك منتصر لأن الخاسر الاكبر هي مصر والثورة''. وأضاف الحزب، في بيان له اليوم الأربعاء، بخصوص الأوضاع التي تمر بها الدولة: ''لسنا بصدد حرب أو معركة بين معسكرين معسكر الأيمان ومعسكر الكفر بين أصحاب المشروع الإسلامي والذين يعادون المشروع الإسلامي هذا توصيف خاطئ، وإن كثيرا ممن يعارضون سياسات محمد مرسي لا يعارضونه من أجل تبنيه للمشروع الاسلامي بل كانوا من المؤيدين له ولمشروعه من المحبين للاسلام والشريعة الاسلامية ليسوا جبهة انقاذ او تيار شعبي او تمرد''. وطالب حزب النور، بالبحث عن عن الاسباب التي ادت الى التغيير والاحتقان غير العادي في الشارع حتى عند كثير من أبناء التيار الإسلامي نفسه، لا ندفن رؤسنا في الرمال ونختزل القضية في أنها مؤامرة، ولا ننفي ان هناك متآمرين ومأجورين وخونه يريدون استغلال هذا الاحتقان لافشال الثورة وإحداث حالة من الفوضى في البلاد فلا نعطيهم الفرصة، ويجب ان نسد عليهم الطريق بالسعي الجاد والسريع لعلاج الاسباب، واجراء مصالحة وطنية حقيقية وحوار حقيقي. وتابع الحزب: ''هذا ما دعونا إليه مبكرا من خلال مبادرة حزب النور والذي نرى انه لو تم الاستجابة اليها في حينها ما كنا وصلنا لما وصلنا اليه الان، ولكن الفرصة لازالت سانحة خاصة بعد دعوة الرئيس في المؤتمر الاخير للمصالحة الوطنية واجراء حوار وطني جاد ونري انه لابد ان يسبق هذا الحوار اجتماع بين ممثلي كل القوى السياسية والمجتمعية الفعالة''. ودعا الحزب، إلى وضع ضوابط للحوار يتضمن نجاحه، وأن تكون مبادرة حزب النور هي أساس الحوار حيث انها لاقت قبولا كبيرا بين القوى السياسية، مطالباً بتحديد موعد الانتخابات البرلمانية القادمة ووضع الآليات لتحقيق ذلك وكذلك مناقشة قانون الانتخابات، واعلان سيادة الرئيس عن استعداده لقبول ما يسفر عنه الحوار بينه وبين القوى السياسية كما اعلن في اول جلسة حوار وطني والتزم بذلك والذي أدي إلي نزع فتيل الأزمة وهدوء الشارع المصري، واتخاذ هذه الاجراءات في أسرع وقت وإعلاء مصلحة الوطن وإبداء المرونة حقنا لدماء المصريين وحفاظا على مصر.