قال حزب النور فى بيان له اليوم بان هذا الحشد الذي نراه الان والتعبئة والوعيد من الجانبيين يوحي بأجواء حرب وأننا مقبلون على صدام سوف يخسر فيه الجميع ولن يكون هناك منتصر لان الخاسر الاكبر هي مصر والثورة، مؤكدا بأن ما يقال بان مصر الآن بصدد حرب او معركة بين معسكرين معسكر الايمان ومعسكر الكفر وبين اصحاب المشروع الاسلامي والذين يعادون المشروع الاسلامي هو توصيف خاطئ، مشيرا إلى ان كثيرا ممن يعارضون سياسات د محمد مرسي لا يعارضونه من اجل تبنيه للمشروع الاسلامي بل كانوا من المؤيدين له ولمشروعه من المحبين للاسلام والشريعة الاسلامية وانهم ليسوا من جبهة الانقاذ او تيار شعبي او تمرد. وطالب الحزب من الشعب المصرى بأن يواجه الحقيقة ونبحث عن الاسباب التي ادت الى هذا التغيير وهذا الاحتقان غير العادي في الشارع حتى عند كثير من ابناء التيار الاسلامي نفسه ، ولا ندفن رؤسنا في الرمال ونختزل القضية في انها مؤامرة ،ولا ننفي ان هناك متآمرين ومأجورين وخونه يريدون استغلال هذا الاحتقان لافشال الثورة وإحداث حالة من الفوضى في البلاد فلا نعطيهم الفرصة ... يجب ان نسد عليهم الطريق بالسعي الجاد والسريع لعلاج الاسباب ، واجراء مصالحة وطنية حقيقية وحوار حقيقي. وأكد الحزب، أنه لو تم الاستجابة لمبادرته ما كنا وصلنا لما وصلنا إليه الآن ولكن الفرصة مازالت سانحة خاصة بعد دعوة الرئيس فى المؤتمر الأخير للمصالحة الوطنية وإجراء حوار وطنى جاد، ونرى أنه لابد أن يسبق هذا الحوار اجتماع بين ممثلى كل القوى السياسية والمجتمعية الفعالة للاتفاق على الأتى: أولا وضع ضوابط للحوار يتضمن نجاحه. ثانيا ان تكون مبادرة حزب النور هى اساس الحوار حيث انها لاقت قبولا كبيرا بين القوى السياسية. ثالثا لابد ان يضاف إلى جدول الأعمال تحديد موعد الانتخابات البرلمانية القادمة ووضع الآليات لتحقيق ذلك وكذلك مناقشة قانون الانتخابات. ورابعاً إعلان الرئيس عن استعداده لقبول ما يسفر عنه الحوار بينه وبين القوى السياسية، كما أعلن فى أول جلسة حوار وطنى والتزم بذلك والذى أدى إلى نزع فتيل الأزمة وهدوء الشارع المصرى.