إن الثورة قامت بالمصريين جميعا... باتحادهم وتألفهم .. وينبغي ان يستشعر كل من شارك في انجاح الثوره انه ايضا يشارك في مرحلة البناء دون اقصاء او تهميش وهذه هي طبيعة مرحلة ما بعد الثورات التي تختلف عن حالة الاستقرار والثبات بعد ان يتم إعادة البناء وينصهر المصريون جميعا كما حدث في ثورة 25 يناير فكان النجاح والانتصار... وبهذا نقطع الطريق علي المتأمرين والمتربصين ان هذا الحشد الذي نراه الان والتعبئة والوعيد من الجانبيين يوحي بأجواء حرب وأننا مقبلون على صدام سوف يخسر فيه الجميع ولن يكون هناك منتصر لان الخاسر الاكبر هي مصر والثورة لسنا بصدد حرب او معركة بين معسكرين معسكر الايمان ومعسكر الكفر بين اصحاب المشروع الاسلامي والذين يعادون المشروع الاسلامي ... هذا توصيف خاطئ ان كثيرا ممن يعارضون سياسات د محمد مرسي لا يعارضونه من اجل تبنيه للمشروع الاسلامي ... بل كانوا من المؤيدين له ولمشروعه من المحبين للاسلام والشريعة الاسلامية ... ليسوا جبهة انقاذ او تيار شعبي او تمرد يجب ان نواجه الحقيقة ونبحث عن الاسباب التي ادت الى هذا التغيير وهذا الاحتقان غير العادي في الشارع حتى عند كثير من ابناء التيار الاسلامي نفسه .... لا ندفن رؤسنا في الرمال ونختزل القضية في انها مؤامرة .. ولا ننفي ان هناك متآمرين ومأجورين وخونه يريدون استغلال هذا الاحتقان لافشال الثورة وإحداث حالة من الفوضى في البلاد فلا نعطيهم الفرصة ... يجب ان نسد عليهم الطريق بالسعي الجاد والسريع لعلاج الاسباب ... واجراء مصالحة وطنية حقيقية وحوار حقيقي وهذا ما دعونا إليه مبكرا من خلال مبادرة حزب النور والذي نرى انه لو تم الاستجابة اليها في حينها ما كنا وصلنا لما وصلنا اليه الان ... ولكن الفرصة لازالت سانحة خاصة بعد دعوة الرئيس في المؤتمر الاخير للمصالحة الوطنية واجراء حوار وطني جاد ونري انه لابد ان يسبق هذا الحوار اجتماع بين ممثلي كل القوى السياسية والمجتمعية الفعالة للاتفاق على الأتي: أولا وضع ضوابط للحوار يتضمن نجاحه ثانيا ان تكون مبادرة حزب النور هي اساس الحوار حيث انها لاقت قبولا كبيرا بين القوى السياسية ثالثا لابد ان يضاف الى جدول الاعمال تحديد موعد الانتخابات البرلمانية القادمة ووضع الآليات لتحقيق ذلك وكذلك مناقشة قانون الانتخابات رابعا اعلان سيادة الرئيس عن استعداده لقبول ما يسفر عنه الحوار بينه وبين القوى السياسية كما اعلن في اول جلسة حوار وطني والتزم بذلك والذي أدي إلي نزع فتيل الأزمة وهدوء الشارع المصري. نرجو من الجميع الاستجابة السريعة وإعلاء مصلحة الوطن وإبداء المرونة حقنا لدماء المصريين وحفاظا على مصرنا الحبيبة والله الموفق والمستعان