قال حزب النور، إن الثورة قامت بالمصريين جميعا، باتحادهم وتآلفهم، وينبغي أن يستشعر كل من شارك في إنجاح الثوره أنه أيضا يشارك في مرحلة البناء دون اقصاء أو تهميش، وهذه هي طبيعة مرحلة ما بعد الثورات التي تختلف عن حالة الاستقرار والثبات بعد أن يتم إعادة البناء، وينصهر المصريون جميعا كما حدث في ثورة 25 يناير، فكان النجاح والانتصار، وبهذا نقطع الطريق على المتآمرين والمتربصين، على حد تعبيره. وأضاف الحزب - فى بيان له اليوم الاربعاء - أن "هذا الحشد الذي نراه الآن والتعبئة والوعيد من الجانبين يوحي بأجواء حرب، وأننا مقبلون على صدام، سوف يخسر فيه الجميع، ولن يكون هناك منتصر لآن الخاسر الاكبر هي مصر والثورة، ولسنا بصدد حرب أو معركة بين معسكرين؛ معسكر الإيمان ومعسكر الكفر، بين أصحاب المشروع الإسلامي والذين يعادون المشروع الغسلامي، وهذا توصيف خاطئ". ومضى حزب النور يقول "ان كثيرا ممن يعارضون سياسات د. محمد مرسي لا يعارضونه من أجل تبنيه للمشروع الاسلامي، بل كانوا من المؤيدين له ولمشروعه، من المحبين للإسلام والشريعة الإسلامية، ليسوا جبهة إنقاذ أو تيار شعبي أو تمرد". وقال الحزب: يجب أن نواجه الحقيقة ونبحث عن الاسباب التي أدت إلى هذا التغيير وهذا الاحتقان غير العادي في الشارع حتى عند كثير من أبناء التيار الإسلامي نفسه، ولا ندفن رؤسنا في الرمال ونختزل القضية في انها مؤامرة، ولا ننفي أن هناك متآمرين ومأجورين وخونة يريدون استغلال هذا الاحتقان لافشال الثورة وإحداث حالة من الفوضى في البلاد، فلا نعطيهم الفرصة. ومضى حزب النور يقول "يجب أن نسد عليهم الطريق بالسعي الجاد والسريع لعلاج الأسباب، وإجراء مصالحة وطنية حقيقية وحوار حقيقي، وهذا ما دعونا إليه مبكرا من خلال مبادرة حزب النور والذي نرى أنه لو تم الاستجابة إليها في حينها ما كنا وصلنا لما وصلنا إليه الآن". واستطرد حزب النور قائلاً، في بيانه: الفرصة لازالت سانحة خاصة بعد دعوة الرئيس في المؤتمر الاخير للمصالحة الوطنية واجراء حوار وطني جاد، ونري أنه لابد أن يسبق هذا الحوار اجتماع بين ممثلي كل القوى السياسية والمجتمعية الفعالة للاتفاق على الأتي: أولا: وضع ضوابط للحوار يتضمن نجاحه. ثانيا: أن تكون مبادرة حزب النور هي أساس الحوار حيث أنها لاقت قبولا كبيرا بين القوى السياسية. ثالثا: لابد أن يضاف إلى جدول الأعمال تحديد موعد الانتخابات البرلمانية القادمة، ووضع الآليات لتحقيق ذلك وكذلك مناقشة قانون الانتخابات. رابعا: إعلان الرئيس عن استعداده لقبول ما يسفر عنه الحوار بينه وبين القوى السياسية كما أعلن في أول جلسة حوار وطني والتزم بذلك، والذي أدي إلي نزع فتيل الأزمة وهدوء الشارع المصري. واختتم الحزب بيانه قائلاً: نرجو من الجميع الاستجابة السريعة وإعلاء مصلحة الوطن وإبداء المرونة حقنا لدماء المصريين وحفاظا على مصرنا الحبيبة.