أقام حزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الاسلامية، اليوم الاربعاء، مؤتمرًا صحفيا للإعلان عن مبادرة ''وطن واحد وعيش ومستقبل مشترك''، للتقريب بين مسلمي ومسيحي مصر، وسط غياب رجال الدين المسيحي. وطرحت الجماعة عدة دوافع لهذه المبادرة، أولها أن الاسلام يدعو الى التعاون على البر والتقوى، والمسيحية تدعو الى المحبة والتواصل، وأن أحد مكتسبات ثورة يناير التقريب بين جميع طوائف الوطن، وأن هناك خبرات وتجارب لدى جميع المصريين، تدلل على التقاطع ليس من مصلحة أحد. ووصف بيان الجماعة الذي نشرته خلال المؤتمر، هذه الدوافع بأنها السبب وراء هذه المبادرة لفتح قنوات التواصل ومد جسور الحوار، وتكوين روى متقاربة حول المشاكل التي يعاني منها شركاء الوطن المسيحيين. فيما قال عبد الاخر حماد، مفتي الجماعة في تصريحات خاصة لمصراوي: ''أنهم ليسوا في احتياج لهذه المبادرة في الصعيد لانهم يقومون علاقات مشتركة بين قيادات المسيحيين والمسلمين هناك''، مؤكدا ان هذه المبادرة ستنشر على مستوى الجمهورية. هذه ولم يشهد المؤتمر حضور أي من رجال الدين المسيحي، ما علله مفتي الجماعة بان المبادرة في مرحلتها الاولى، ولم يتم دعوة أي من رجال الكنيسة للحضور، وسيتم دعوتهم فيما بعد''.