أعلن حزب البناء والتنمية، في مؤتمر صحفي ظهر اليوم، إطلاقه لمبادرة حل أزمات الأقباط على مستوى مصر وتشكيل لجان استماع للوقوف على كافة المشكلات التي يعاني منها الأقباط وصياغتها وعرضها على كافة الجهات المسؤولة تمهيدا لحالها. وأصدر الحزب بيانا، عقب عقده مؤتمرا صحفيا لإطلاق هذه المبادرة حضره قيادات الجماعة مثل طارق الزمر ومفتي الجماعة عبد الآخر حماد، فضلا عن أحمد عمران، مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المجتمعية، وأشار البيان أنه في إطار سعي الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية مع جموع الشعب المصري لتحقيق حلم الوطن في الأمن والمستقر، فإن لدى الجماعة الإسلامية والحزب قناعات بأن حلم الوطن لن يتحقق إلا من خلال الحفاظ على النسيج الوطني ووحدة الصف وهذا المجتمع الذي ننشده لابد وأن يقوم على التعايش السلمي والأمن بين جميع الأجناس والألوان والأديان، ويقوم على احترام الآخر وتقديره في إطار الخصوصيات الدينية والعقائدية لكل أبنائه، وأن هذا المجتمع يكفل لكل أبنائه، على تنوعهم واختلافهم، الحياة الآمنة المستقرة والحقوق الكاملة. وترى الجماعة الإسلامية وحزبها السياسي أن هناك عوامل كثيرة تدفعها اليوم قبل غد لإطلاق مبادرتها "وطن واحد وعيش مشترك"، ويأتي في مقدمة هذه العوامل العامل الديني، فالإسلام يدعو إلى التعاون على البر والتقوى، والمسيحية تدعو إلى المحبة والتواصل. والعامل الآخر عن الثورة ومكتسباتها، حيث أرست الثورة مفاهيم جديدة عن الوحدة والعمل المشترك، كما أن رصيد الخبرة والتجربة فهناك خبرات وتجارب استقرت لدى جموع المسلمين والمسيحيين، وأن التقاطع والتدابر ليس من مصلحة أحد فلا يمكن إقامة وطن وبناء مستقبل بإقصاء الآخر واستبعاده. وأضاف البيان، أن المستقبل المشترك لن يكون إلا بالتكاتف والتعاون، فالمسلمون والمسيحيون يحملون بالمستقبل المشرق. وأوضح أن كل هذه العوامل وغيرها كانت سببا لإطلاق المبادرة من قِبل الحزب من خلال فتح قنوات التواصل ومد جسور الحوار وبناء مشتركات وتكوين رؤى متقاربة حول المشاكل التي يعاني منها شركاء الوطن المسيحيون عبر لجان استماع وتواصل مع العديد من مراكز التأثير في الشأن المسيحي، وعلى رأسها الكنائس المصرية ورجال الفكر والثقافة وائتلافات الشباب القبطية ورجال الأعمال الأقباط والمهتمون بالشأن القبطي مسيحيون ومسلمون أفراد ومؤسسات، ومن ثم الوصول إلى آليات مشتركة للحلول والعلاج.