عقد حزب البناء والتنمية، اليوم "الأربعاء" مؤتمرًا صحفيًا تحت مسمى تقوية النسيج الوطنى والحفاظ على العلاقات القوية بين جميع طوائف المجتمع المصرى مسلميه وأقباطه، بالتأكيد على أن الحزب أطلق مبادرة "وطن واحد" لتضم جميع طوائف الشعب مسلميه وأقباطه. حضر المؤتمر الدكتور أحمد عمران، مستشار رئيس الجمهورية، والدكتور طارق الزمر، رئيس المكتب السياسي، والدكتور نصر عبد السلام، رئيس حزب البناء والتنمية، وفضيلة الدكتور عبدالآخر حماد، مفتى الجماعة الإسلامية، وعصمت الصاوى، منسق حملة وطن واحد ومسئول ملف الأقباط بالمكتب السياسي للحزب. وافتتح المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية الأستاذ خالد الشريف، المؤتمر بالتأكيد على أن المصريين قادرين على استكمال مسيرة بناء الوطن، مؤكدًا أن الجماعة الاسلامية وحزبها السياسي تسعى دائمًا إلى التوفيق بين أطياف الشعب المختلفة. وأكد "الشريف" على هامش المؤتمر، أن الجماعة وحزبها جادين بالتواصل مع الأقباط، لافتاً إلى أن الجماعة تعمل على نصرة كل مظلوم، سواء كان مسلمًا أو مسيحيًا، مؤكدًا أن عقب المؤتمر ستنطلق لجان لمناقشة مشاكل الأقباط. وأضاف "الشريف"، أن الحزب سيناقش القضايا المتعلقة بالأقباط فى كل مكان، مؤكدًا أن الكتلة البرلمانية للحزب ستحاول حل هذه المشاكل، وليعلو دعائنا "اللهم احفظ مصر وشعبها من كل سوء". من جانبه، قال الدكتور طارق الزمر، رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية، أن مبادرة الحزب لحل المشاكل بين المسلمين والأقباط تهدف الى تخفيف التوتر بين طوائف الشعب، لافتًا إلي أن البعض يحاول افتعال الأزمات للوقيعة بين طوائف الشعب. وأكد "الزمر" فى كلمته أن الجماعة وحزبها السياسي، تناشد المجتمع بالوقوف يد واحدة لعدم إتاحة الفرصة للمستغلين للإيقاع بين المسلمين والأقباط. وأضاف، أن حزب البناء والتنمية يري أن هناك عوامل عديدة جعلتها تطلق هذه المبادرة، ومنها أن الإسلام يدعو الى التقوى، والمسيحية تدعو الى المحبة والتواصل، وأيضاً أن ثورة يناير كشفت عن الوجه القبيح لنظام استغل الوقيعة بالمواطنين وبعضهم. من جانبه، أكد الشيخ عبدالقادر حماد، مفتى الجماعة الإسلامية، أن أهل الدين والإيمان هم من أكثر الناس حرصًا على حقوق غير المسلمين، مؤكدًا أن الرسول يتوعد من ظلم غير المسلمين، والدين الإسلامى دائمًا يقف بجانب المظلومين. وأشار "حماد" إلى أن الجماعة الإسلامية لم تستهدف الأقباط، قائلاً: "إن المتآمرين هم من فعلوا ذلك"، مؤكدًا أن اكثر الناس الذين يتحدثون عن الوقيعة بين المسلمين والأقباط هم من "العلمانيين". من جانبه، قال الدكتور نصر عبدالسلام، رئيس حزب البناء والتنمية، إن العالم بأكمله يشهد بأن التاريخ لم يصنعه إلا المسلمين والمسيحيين، كذلك المستقبل لن يُصنع إلا بأيدى الجميع، مشيرًا إلى أن رجال مبارك المخلوع كانوا يتلاعبون دائماً بورقة الأقباط، للوقيعة بين الطوائف المختلفة للشعب. وكشف" عبدالسلام" أن مبادرة البناء والتنمية "وطن واحد" أنهت ملف الفتنة الطائفية فى مصر، مؤكدًا أن المبادرة تستهدف فى المقام الأول "طمأنة الأقباط على وجودهم فى مصر، وتؤكد أن الجماعة الإسلامية تحمل همّ الأقباط لأنهم شركاء فى الوطن". من ناحية أخرى، قال عصمت الصاوى، مسئول الملف القبطى بالحزب ومنسق مبادرة وطن واحد، إن التاريخ سيسجل فى دفاتره، مبادرة حزب البناء والتنمية للتوفيق بين أطياف الشعب، مؤكدًا أن خطوة البناء والتنمية تمثل قفزة كبرى فى الحفاظ على الوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط. وأكد "الصاوى" أن مصر للجميع وصالحها فوق الجميع وليس بالشعارات تبنى الأمم، مؤكدًا أن البناء والتنمية اهتم بالمشكلات الطائفية وأعطى لها جانبًا خاصًا. واختتم الدكتور أحمد عمران، مسئول التنمية المجتمعية بالحزب، ومستشار رئيس الجمهورية، المؤتمر بالتأكيد على الموقف الإيجابى لحزب البناء والتنمية، مؤكدًا أن نقاط الاتفاق بين طوائف الشعب "كثيرة" ونقاط الاختلاف قليلة. وأضاف عمران، أن المستقبل سيكون فيه خير لهذا الوطن، قائلاً: "كفانا إخماد النيران بالأتربة"، مؤكدًا أن الأزمات تحل بالمواجهة وليس بالهروب منها.