أكدت الجبهة الحرة للتغير السلمي أن الحفاظ على الثورة ومواجهة الثورة المضادة، لن يكون أبدا بالجلوس مع الإخوان المسلمين وأذيالهم، وإنما عبر المقاومة السلمية المستمرة حتى إسقاط النظام الإخواني الغاشم الذى أثبت في ثمانية أشهر فقط أن أسوأ من نظام مبارك الذى ثار الشعب من أجل إسقاطه، مشددة على استمرار الثورة حتى اسقاط نظام الإخوان المتحالف مع رموز النظام السابق لاغتيال الثورة المصرية، وإهدار دماء مئات الشباب الطاهر الشريف، والقضاء على تطلعات الشعب المصري المشروعة في الحرية والعيش والكرامة الإنسانية. وأشارت الجبهة في بيان لها، إلى تلقيها باندهاش بالغ تصريحات القيادي الإخواني محمد البلتاجي، اليوم الثلاثاء، عقب اجتماع ما يطلق عليه جبهة الضمير التي تضم الإخوان وحلفاءهم والتي قال فيها أنه سيتم عقد لقاءات مع الأحزاب السياسية والحركات الثورية لتوحيد الصف الثوري وبحث طريقة التعامل مع الموقف الحالي في ضوء الإفراج عن الرئيس المخلوع حسنى مبارك. وعبّرت الجبهة عن تعجبها، لاستخدام البلتاجي وجماعته، وحلفاء الإخوان من الحركات الثورية في الحديث عن الثورة، والحفاظ عليها وحمايتها من الثورة المضادة، بينما تعلم جماهير الشعب المصري علم اليقين أن الثورة المضادة الحقيقية هي جماعة الإخوان وحلفاؤها الذين اختطفوا الثورة، وقتلوا الثائرين، وعذبوهم أمام الاتحادية وفى محمد محمود وفى المقطم والاسكندرية وطنطا والمنصورة والزقازيق وغيرها من مختلف المحافظات والمدن المصرية التي ثارت على الإخوان بسبب الإجراءات القمعية التي يتبعها مسئول ملف الرئاسة في جماعة الإخوان محمد مرسي - علي حد قولهم. وأعلنت الجبهة، رفضها لقاء البلتاجي وجماعته، مؤكدة أن البلتاجي شخصيًا متورط بإهدار أرواح الشهداء، وكان أحد المحرضين الذين جمعوا مليشيات الإخوان للهجوم على المتظاهرين أمام الاتحادية وفض الاعتصام السلمي، وتعذيب الثوار والمواطنين داخل جدران القصر الرئاسي.