استنكرت الجبهة الحرة للتغيير السلمى إعلان الدكتور محمد البلتاجي، القيادي بحزب الحرية والعدالة، عضو جبهة الضمير، عن اعتزام الأخيرة عقد لقاءات مع الأحزاب السياسية والحركات الثورية لتوحيد الصف الثورى وبحث طريقة التعامل مع الموقف الحالى فى ضوء الإفراج عن الرئيس المخلوع حسنى مبارك. وأعلنت "الجبهة الحرة" عن رفضها عقد أى لقاءات مع البلتاجى وجماعته (الإخوان المسلمون)"، واتهمت البلتاجى بالتورط فى إهدار أرواح الشهداء، مشيرة إلى "أنه كان أحد المحرضين الذين جمعوا ميلشيات الإخوان للهجوم على المتظاهرين أمام الاتحادية وفض الاعتصام السلمى، وتعذيب الثوار والمواطنين داخل جدران القصر الرئاسى". وقالت "الجبهة الحرة" –فى بيان اليوم الثلاثاء– "إنها تلقت باندهاش بالغ تصريحات القيادى الإخوانى محمد البلتاجى اليوم عقب اجتماع ما يطلق عليه جبهة الضمير التى تضم الإخوان وحلفاءهم". وأضافت: "أن الحفاظ على الثورة ومواجهة الثورة المضادة لن يكون أبدا بالجلوس مع الإخوان المسلمين وأذيالهم، وإنما عبر المقاومة السلمية المستمرة حتى إسقاط النظام الإخوانى الغاشم، الذى أثبت فى ثمانية أشهر فقط أن أسوأ من نظام مبارك الذى ثار الشعب من أجل إسقاطه". وزادت: "لذلك نؤكد مرة أخرى على استمرار الثورة حتى إسقاط نظام الإخوان المتحالف مع مع رموز النظام السابق لاغتيال الثورة المصرية، وإهدار دماء مئات الشباب الطاهر الشريف، والقضاء على تطلعات الشعب المصري المشروعة فى الحرية والعيش والكرامة الإنسانية". وأبدت استغرابها من استخدام البلتاجى وجماعته، وحلفاء الإخوان الحركات الثورية فى الحديث عن الثورة، والحفاظ عليها وحمايتها من الثورة المضادة، قائلة "بينما تعلم جماهير الشعب المصري علم اليقين أن الثورة المضادة الحقيقية هى جماعة الإخوان وحلفاؤها الذين اختطفوا الثورة، وقتلوا الثائرين، وعذبوهم أمام الاتحادية وفى محمد محمود وفى المقطم والاسكندرية وطنطا والمنصورة والزقازيق وغيرها من مختلف المحافظات والمدن المصرية التى ثارت على الإخوان بسبب الإجراءات القمعية التى يتبعها مسئول ملف الرئاسة فى جماعة الإخوان محمد مرسى"، على حد وصفها.