بعد تأخر اعتمادها 5 سنوات، عمومية الأطباء تعتمد الميزانيات المالية للنقابة وتطالب بإلغاء الحبس الاحتياطي في قانون المسئولية الطبية    الكهرباء: وقف تخفيف الأحمال نهائيا قبل نهاية العام الجاري    مصدر حكومي: توجيهات من مدبولي للمحافظين بسرعة التفاعل مع الأحداث والرد على الشائعات    مبادرة تحالف الأديان من أجل السلام تتصدر محادثات شيخ الأزهر ومحمد بن زايد بالإمارات    القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 3 مسيرات فى مناطق سيطرة الحوثيين باليمن    بوحبيب: أي غزو إسرائيلي للبنان قد يتسبب بحرب إقليمية    إبراهيم فايق يعلن مفاجأة بشأن مباراة السوبر الأفريقي بين الأهلي والزمالك    شهد سعيد: أفكر في الاعتزال.. ولم يتم إبلاغي بالاستبعاد من الأولمبياد    عاجل- السعودية تستضيف مباراة السوبر الإفريقي بين الأهلي والزمالك.. تعرف على موعد المباراة    الحلفاوي يعلق على هدف قفشة وفوز النادي الأهلي: "اختصر السكة وعملها هو"    مديرية تعليم القاهرة تستقبل غداً تظلمات للدبلومات الفنية    التهرب الجمركي بالقاهرة تضبط كمية من المشروبات الكحولية والسجائر الأجنبية غير خالصة الضرائب    استعراضات فلسطينية بمهرجان العلمين على أنغام الأغنية الأيقونية Viva Palestina    شهيدان وعدد من الجرحى فى قصف إسرائيلى لمنزل غرب دير البلح بقطاع غزة    هل يعود توهج البطولات النسائية من جديد إلى السينما؟.. طارق الشناوى: تظهر بشكل أقوى في المسلسلات.. ماجدة موريس: الموضوع مرتبط بطبيعة القصص المقدمة    نعينع: الرئيس السادات أثنى على قراءتى وشبّهنى بالشيخ مصطفى إسماعيل والشعراوى كان محبا لصوت تلاوتى    إسلام عفيفي ل«إكسترا نيوز»: مصطفى أمين وهب حياته لمؤسسة أخبار اليوم    دعاء الامتحان الصعب 2024.. دعاء الامتحان والنجاح مستجاب    نائب وزير الصحة يتفقد مستشفي برج العرب والعامرية ويؤكد ضرورة تحسين سكن الفرق الطبية    الكشف على 13 ألف.. تنفيذ 35 قافلة طبية بمبادرة حياة كريمة بجنوب سيناء    ريما حسن: الاعتراف بفلسطين السبيل الوحيد لاستقرار الشرق الأوسط    جهاد جريشة: ركلة جزاء الشحات غير صحيحة لهذا السبب (خاص)    الشئون الإسلامية: الأزهر لم ينغلق على فكر.. ومأذنته تؤكد على التعددية    كلاكيت تاني مرة.. غرق طفل في بحر طامية بالفيوم    محافظ الغربية يجرى جولة مفاجئة بقرى زفتى لتفقد مشروعات حياة كريمة    الثقافة تعلن فعاليات النسخة الثانية من مهرجان العلمين    فريق طبي بجامعة أسيوط ينجح في إجراء جراحة معقدة بالميكروسكوب    موسكو: لا تغيير في السياسة البريطانية تجاه روسيا بعد الانتخابات    الاستخبارات البريطانية: خسائر روسيا خلال مايو ويونيو هي الأعلى منذ بداية الحرب على أوكرانيا    لمسة وفاء.. وزير الأوقاف يزور الشيخ منصور الرفاعي عبيد وكيل الوزارة الأسبق    وزير التعليم العالي يفتتح أول أغسطس أكبر معرض تعليمي ل «أخبار اليوم»    نجاة المذيعة أمل الحناوي من حريق بشقتها في التجمع    هل يجوز خروج المرأة متعطرة؟.. مفتي الجمهورية يحسم الجدل (فيديو)    مصرع شخص أسفل عجلات قطار بكفر الشيخ    د. منال عوض    البنك الدولي: يتوقع تسارُع وتيرة التحويلات في عام 2024    ما الموعد الصحي للنوم والاستيقاظ؟ حسام موافي يكشف (فيديو)    التحفظ على 1700 كجم دقيق داخل مخبز سياحى بالإسكندرية لمخالفة الأسعار    كاملة أبو ذكري ب "الحجاب" في أحدث ظهور على "السوشيال ميديا"    سكالوني يطالب ميسي بالاستمرار مع منتخب الأرجنتين لأطول فترة ممكنة    وثائقى جديد فى "عن قرب" مع أمل الحناوى: فلسطين بين الماضى والحاضر والمستقبل    طارق العوضي يشيد بمبادرة المتحدة لنبذ التعصب: تؤسس لميثاق شرف جديد يعلي من المهنية    محافظ أسيوط يعلن عن بدء رصف إزدواج طريق أسيوط - ديروط الزراعى    لا تصل بهم الأمور إلى الهجر.. مفتي الجمهورية يوجه نصائح هامة للأزواج    استطلاع رأي إسرائيلي: بن جفير خليفة محتمل لنتنياهو في رئاسة كتلة اليمين    «الأوقاف» تفتتح 10 مساجد 6 إحلالًا وتجديدًا و4 صيانة وتطويرًا    وزير التعليم: يجب التغلب على مشكلة الكثافة الطلابية بالفصول بطرق مبتكرة    متابعة مشروع الصرف الصحي ومشروعات الرصف بالزينية شمال الأقصر    بدء الجمعية العمومية للأطباء بعد اكتمال النصاب القانوني لأول مرة منذ 5 سنوات    موعد تسليم عمارات مشروع سكن مصر بالمنصورة الجديدة    شيخ الأزهر يوصي علماء إندونيسيا بتحصين أبنائهم ضد دعاة التشكيك في حجيَّة السنة    شيخ الأزهر يؤكِّد ضرورة التَّعاون لدعم إعادة بناء المؤسَّسات الصحيَّة والتعليميَّة في غزة    وكيلة صحة بني سويف: الإعلام شريك أساسي في تحسين خدمات الصحة بالمحافظة    من غروب الخميس.. فضل قراءة سورة الكهف والوقت الأمثل لقراءتها    الرئيس النمساوي يودع الفريق الأولمبي المشارك في دورة الألعاب الصيفية في باريس    بالأسماء، إصابة 4 أشخاص في تصادم سيارتين بالعريش    ضبط تشكيل عصابي بحوزته كمية كبيرة من المخدرات والشابو والهيروين بالأقصر    موقف بيراميدز في دوري نايل قبل موقعة الاهلي اليوم الجمعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تحليل- نهب الاسلحة الليبية الصغيرة ربما يهدد المنطقة
نشر في مصراوي يوم 12 - 05 - 2011

دكار (رويترز) - تقشعر الأبدان في الغرب من مجرد فكرة أن يضع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي يده على صواريخ أرض جو ليبية لكن تدفق الأسلحة الصغيرة من جديد وعودة مقاتلين متمرسين قد يمثلان التهديد الاقليمي الأكبر.
وحتى الآن اقتصرت تداعيات الحرب الأهلية في ليبيا على منطقة الجنوب على عودة موجات من العمال المهاجرين.
لكن الحكومات في منطقة الساحل تعتقد ان مقاتلي تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي استقبلوا قوافل أسلحة من بينها صواريخ من طراز (اس ايه-7) مسروقة من مخازن السلاح المهجورة الخاصة بالزعيم الليبي معمر القذافي.
ويتطلب استهداف طائرات بتلك الصواريخ تدريبا وانتقال خلايا القاعدة الى مناطق قريبة من المدن ولذلك يعتقد خبراء أن من المرجح استخدام أي أسلحة ثقيلة في الدفاع في حالة تعرض الاسلاميين المتشددين لهجمات محمولة جوا.
غير أن المناطق النائية والتي تكون مضطربة عادة في دول مثل موريتانيا ومالي والنيجر حيث ينشط الاسلاميون الى جانب متمردين ومجرمين محليين ومهربين معرضة بشدة للتأثر بتداعيات الصراع في ليبيا.
ويقول كويزي انينج المسؤول الكبير بمركز كوفي عنان الدولي للتدريب على حفظ السلام في غانا "الوضع في ليبيا يمثل بعض المشاكل لدول غرب افريقيا."
وأضاف "من الطبيعي أن بعض الاسلحة قد تصل الى أيادي شريرة... لا توجد سيطرة حكومية في الاجزاء الشمالية (من منطقة الساحل على أطراف ليبيا)."
خرج تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي من عباءة الجماعة السلفية الجزائرية للدعوة والقتال عام 2007 وتحت ضغط من الجيش الجزائري في الشمال كثف نشاطه في منطقة الصحراء.
ويقول محللون ان التنظيم الذي يعتقد أن عدد أعضائه لا يتجاوز بضع مئات استغل سوء التنسيق بين الحدود ليشن هجمات من وقت لاخر على جيوش محلية ويخطف مواطنين غربيين مما أدر عليه حتى الان ما بين 50 و70 مليون دولار من الفدى.
وسلطت فورة من النشاط الدبلوماسي بالمنطقة في الآونة الاخيرة الضوء على المخاوف الملحة بشأن التداعيات التي ستترتب على الوضع في ليبيا. كما زادت المخاوف من شن عمليات انتقامية بعد قتل أسامة بن لادن زعيم القاعدة.
ويعتقد زعماء مالي وتشاد ان أسلحة منهوبة وصلت الى قواعد تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي في شمال مالي وحذر الرئيس التشادي من أنها قد تصبح القوة الافضل تسلحا بالمنطقة.
وتحدث مسؤول جزائري عن عدة قوافل.
ويقول اخرون انه لا يوجد ما يثبت هذا بعد غير أن قلة هي التي تعتقد أن حصول التنظيم عليها سيتطلب جهدا نظرا لارتباطه بعلاقات وثيقة بشبكات تهريب السلاح وامتلاكه المال الوفير الذي جمعه من الفدى.
وقال بيتر بوكارت مدير الطواريء بمنظمة هيومان رايتس ووتش والذي قضى أسابيع يوثق ترسانات الاسلحة المنهوبة في ليبيا "هناك ما يكفي (من الاسلحة) في الانحاء بحيث سيكون من السهولة الشديدة بمكان أن يحصل عليها الحريصون على هذا."
ووجه معظم التركيز الى صواريخ (اس ايه-7) التي تطلق من على الكتف والتي استخدمتها عناصر القاعدة في محاولة فاشلة لاسقاط طائرة اسرائيلية في كينيا عام 2002 .
وقال بوكارت "هذا مبعث قلق رئيسي لان هذا أحد الاسلحة المفضلة لدى جماعات القاعدة" مشيرا الى أن المقاتلين في العراق أظهروا كيف يمكن تحويل الاسلحة المسروقة الى قنابل.
ويقول خبراء ان المسؤولين يعون جيدا أن المخاوف من شن هجوم "مذهل" للثأر من قتل بن لادن حقيقية تماما لكن مدى الصواريخ من طراز (اس ايه-7) قصير وبالتالي يجب أن ينقلها المتشددون من قواعد نائية بالصحراء الى أماكن قريبة من المطارات في مدن كبرى اذا ارادوا استهداف طائرات.
وقال دبلوماسي يتابع أنشطة التنظيم "ستكون أكثر فائدة على الأرجح كأسلحة دفاعية."
وبعد عمليات خطف معظمها انتهازية أثبتت هجمات هذا العام في نيامي ونواكشوط طموح تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي في استهداف العواصم. لكن نيك برات خبير مكافحة الارهاب بمركز جورج سي مارشال الاوروبي للدراسات الامنية يقول ان هذا السلاح في حد ذاته يمثل عقبة.
وأضاف برات الذي تشمل خبرته العسكرية المشاركة في جهود أمريكية سرية لتسليح المجاهدين في أفغانستان "ليس سلاحا تمسك به وتطلق النار منه... المشكلة الكبرى هي أن التدريب عليه يستغرق وقتا طويلا."
وقال ان الصواريخ "السوفيتية القديمة في منطقة الصحراء تشكل قلقا أمنيا أقل من شاحنة مليئة ببنادق الكلاشنيكوف."
وربما لا تتدفق الاسلحة فقط الى الجنوب.
وانتشرت تقارير على نطاق واسع بأن القذافي يجند مقاتلين خاصة من بدو الطوارق لتعزيز قواته. ويقول مسؤولون إن بعض هؤلاء المجندين الجدد فضلا عن مقاتلين من المنطقة يعملون في صفوف القوات الموالية له منذ فترة طويلة سيعودون الى ديارهم ذات يوم.
وكانت عودة مقاتلين لهم خبرة الى أجزاء مهمشة من مالي والنيجر من العوامل التي ساعدت على قيام حركات تمرد في التسعينات. ومازالت حكومتا مالي والنيجر تسعيان جاهدتين لمداواة الجراح بعد أحدث انتفاضات عامي 2007 و2009 .
وقال اندريه لوساج خبير الشؤون الافريقية بجامعة الدفاع القومي بالولايات المتحدة "هناك نمط تاريخي لا نريد تكراره."
ويعتبر شمال مالي في ظل الفقر المدقع والعزلة اللتين يتسم بهما معرضا لهذا الخطر بدرجة كبيرة. وحوله تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي الى قاعدة خلفية واندمج مع القبائل المحلية من خلال الزيجات وسعى الى دق اسفين بين الحكومة والسكان المحليين.
وتنتشر شبكات التهريب المربحة أيضا في هذه المنطقة القاحلة مما يقوض القانون والنظام ويذكي الفساد.
وفي الأسبوع الماضي حاول رئيس مالي أمادو توماني توري الحصول على دعم شيوخ القبائل وحذرهم من مخاطر تدفق الأسلحة والمخاوف من أن يجند تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي مقاتلين جددا.
ويقول لوساج "يجب أن يكون شيوخ القبائل على وفاق مع الحكومات الوطنية حتى لا يتوفر الدعم الشعبي لأي حركة... حتى لا تكتسب شعبية."


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.